بيروت - فلسطين اليوم
وردت مجموعة من الشكاوى حول عمليات ابتزاز تقوم بها نساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد استدراج عدد من المراهقين وحتى الناضجين إلى فخ الجنس الافتراضي ومن ثم التقاط صور للضحايا في أوضاع مشينة وبعدها المطالبة بالمال مقابل التغاضي عن نشر تلك الصور في العلن و بالتالي التسبب بفضيحة مدوية، و من الواضح أن بعض الأشخاص وقعوا بشكل مباشر في مصيدة العاملات في تلك العصابة التي كان افرادها يستقدم الراغبين في العلاقات الجنسية إلى منطقة الحمرا في بيروت على أساس البدل المالي مقابل أي خدمة في ليلة حمراء لتبين أن الفتيات اللواتي في الصور على مواقع " فيسبوك " و" انستغرام " هم متحولين جنسياً و يمتهنون فن الربح السريع عبر الدعارة و تصوير الزبائن .
وعملية المراقبة والمتابعة بدأت من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بعد معلومات وردت عن قيام تلك العصابة بتوسيع آفاق عملها و بل العمل على استغلال بعض المراهقين الميسورين في صور جنسية لهم سرعان ما تتحول الى مادة دسمة للابتزاز، وبالفعل اثمر الاستقصاء الأمني تحديد هوية المتورطين في تلك المجموعة وبعد تحديد ساعة الصفر جرت المداهمة وجرى توقيف خمس اشخاص بعضهم متحولين جنسياً و من جنسيات مختلفة وقد بدأت التحقيقات معهم و تبين وجود عدد من الصور و التسجيلات في هواتفهم المحمولة لأشخاص لم يسبق ان تقدموا بشكاوى إلى المكتب المذكور .
وأفادت المصادر أن شخصين من الموقوفين يتواجدان في لبنان بصورة غير شرعية اما البقية فأورقهم الثبوتية سليمة . واللافت في الموضوع أن المتحولين قد تطرقوا إلى أسماء فنانين كانوا قد تواصلوا معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتقدوا انهم نساء و حتى أن احدهم اصبح يتواصل مع متحول عبر الهاتف المحمول بشكل يومي دون أن يكتشف هويته الا ان الفضائح لم تطال المشاهير كما حصل مع بعض الأشخاص العاديين .