الكينغ محمد منير و الراحل أحمد منيب

لا أحد يمكنه أن ينكر طبيعة العلاقة بين الكينغ محمد منير، والمطرب والملحن الراحل أحمد منيب، ويعتبر الأخير واحدًا من الذين رسموا لمحمد منير مشواره الغنائي.

فكان هناك ثلاثي لا يمكن أن يفترق هم محمد منير، والشاعر عبد الرحيم منصور، والملحن أحمد منيب، وانضم إليهم الموسيقار هاني شنودة، الذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع. وهؤلاء المبدعون نسجوا معًا خليطًا رائعًا ونادرًا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية، لتظهر بذلك الإنطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم "علموني عنيكي" الذي خرج للنور عام 1977، ثم قدم عام 1981 ألبوم "شبابيك" الذي حقق مبيعات هائلة.

ولكن بعد رحيل أحمد منيب بدأ الورثة يطالبون محمد منير بدفع مستحقات مالية عن كل أغنية، أو برنامج أو عمل فني يغني من خلاله أغاني الراحل أحمد منيب وعلى الرغم من إن هذا ليس من حقهم إلا إن الكينغ محمد منير وافق على ذلك تقديرًا للراحل أحمد منيب. وعند تحضيرات مسلسل "المغني" قام أيضا الورثة بمقابلة المنتج "محمد فوزي " لحصولهم على بعض المال مقابل غناء الكينغ بعض الأغاني في المسلسل، ولكن وقتها رفض المنتج محمد فوزي فتوجهوا إلى المصنفات الفنية لتقديم شكوى، ولكنهم لم يستطيعوا فعل شيء.

وحاول منير أكثر من مرة أن ينتهي من هذه المشكلة بشكل ودي، تقديرًا لروح الراحل أحمد منيب، ولكن الورثة لم يستطيعوا الصبر مطالبين بمبالغ كبيرة مقابل كل عمل أو برنامج أو حفلة، وهذا ليس حقهم فقرر أن يترك الأمر لنقابة المهن الموسيقية للبت فيه. وكان مجدي منيب، وهو ابن الفنان الراحل أحمد منيب، ووكيل ورثة عائلة منيب تقدم إلى نقابة المهن الموسيقية بمذكرة يطالب فيها بمنع الكينغ محمد منير من أداء الحان الراحل احمد منيب. وأكد مجدي في إحدى تصريحاته أن هذه المشكلة بدأت في عام 2012 .

وبعد إذاعة برنامج "كوك استديو" الذي تغنى من خلاله منير العديد من ألحان أحمد منيب، مؤكدًا أن ألحان هذه الأغاني حقوق ملكية للراحل أحمد منيب، ولا تمتلكها أي جهة غيره، وأن الكينغ يتداول هذه الأغاني بغير حق ولا أي تصاريح تثبت أنه يمتلكها. وبين هذا وذاك ضاعت الإبدعات في وسط الحقوق والماديات.