الفنان حاتم جميل يروي تفاصيل الاعتداء على شقيقه

رغم مرور 3 أيام على تعرضه للضرب المبرح، وإصابته بجروح خطيرة في وجهه من الجانبين على يد 5 بلطجية أشقاء، فإن أحمد جميل، طالب جامعة "الأهرام" الكندية، ما زال يجهل سبب حدوث كل ذلك، فآخر ما يذكره هو أنه فقط مر بالطريق العام بمنطقة بين السرايات، محاولًا الوصول لشركة عائلته، الموجودة بالمنطقة منذ 20 عامًا.

عن تفاصيل ما حدث، يقول الفنان حاتم جميل، إن البداية كانت عندما أشرف شقيقه الأصغر "أحمد"، 19 عامًا، على عملية نقل بعض المعدات من عقار مملوك للأسرة بمنطقة بين السرايات، إلى مقر شركة استيراد ماكينات التصوير الخاصة بهم في المنطقة ذاتها، و"أثناء سير أحد العاملين بالشركة بعربة نقل المعدات، فوجئ بسائس جراج في المنطقة يوقفه، ويمنعه من المرور في الطريق العام".

حاول العامل أن يواصل طريقه، لكنه فوجئ بإصرار "سايس الجراج" على منعه. أخبره أنه يعمل لدى عائلة "جميل" وأن ما يحدث معه "مش أصول"، لكن "السايس"، صاحب السمعة السيئة، لم يعره انتباهًا: مرددًا: "إيه يعني.. اللي عندهم يعملوه".

يضيف الفنان حاتم جميل، أنه في هذه الأثناء وصل شقيقه الأصغر، وحاول من جديد أن يمر مع العامل، لكن إصرار "سايس الجراج" كان مستغربًا، ما أدى في النهاية إلى حدوث مشادة كلامية، ما لفت انتباه أشقاء سايس الجراج، أثناء وجودهم على المقهى المقابل لعمل شقيقهم، فهموا لنصرته، كل منهم يحمل سلاحا أبيض تنوع بين "سنج" وسيوف و"مطاوي"، وكل ذلك لمواجهة شاب لم يكمل العشرين من عمره.

"أخويا عارف إن أولاد نعيمة بلطجية ومسجلون خطر سرقة بالإكراه وفرض سيطرة وغيره"، يقول حاتم جميل عن سايس الجراج وأشقائه، ما دفع شقيقه للركض نحو شركتهم خوفًا من بطشهم به، لكن مهاجميه لم يقنعوا بهروبه، فقرروا معاقبته بشدة، فطاردوه واقتحموا مخبأه في مقر الشركة بعدما كسروا بابها، وضربوه ضربًا مبرحًا، وفي النهاية، وتحت شعار "لازم نعلم عليك"، شوهوا وجهه من الجانبين، ومقدمة رأسه، بجروح خطيرة باستخدام أسلحتهم البيضاء.

يضيف الفنان حاتم جميل أن شقيقه الثالث وصل لمقر الشركة بعدما أخبره الجيران بما حدث، فاستقبله مجموعة البلطجية الأشقاء، وحاولوا "جر شكله" بشتمه لإثارته لكنه لم يستجب لهم، فكل ما كان يشغل تفكيره هو إنقاذ أخيه الغارق في دمائه، وحينها اصطحبه إلى مستشفى "المروة" بالدقي للاطمئنان عليه.

يتعجب جميل مما حدث لاحقًا، فبعد أن استقرت حالة أخيه "توجه لقسم شرطة الدقي لتحرير محضر بالواقعة، لكنه فوجئ في اليوم التالي، وبعد 4 ساعات من تحقيقات النيابة العامة، بصدور أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما قام سايس الجراج بإحداث خدوش بسيطة في رقبته، واتهم طالب جامعة الأهرام الكندية بإصابته، لتصبح القضية عبارة عن اتهامات متبادلة، ليجبر الضحية علي ترك حقه والاستسلام في مواجهة بلطجته".

وعن أولاد نعيمة يقول جميل إن ثلاثة منهم مسجلون خطر، وسبق اعتداء أحدهم، ويدعى فارس، بالضرب على ضابط تابع لقسم بولاق الدكرور بفرد خرطوش، وهناك آخر يدعى خالد، مسجل قضايا فرد سيطرة وسرقة بالإكراه، ويتلخص نشاط الإخوة الخمسة في فرض "الإتاوات" على أصحاب المحال التجارية والباعة بمنطقة بين السرايات، ووضع الأيدي على بعض العقارات بالقوة، حتى أنهم، قبل أسبوع واحد، "اعتدوا بالضرب على صاحب محل تجاري، ومن يقرر أن يلجا للقانون ضدهم أو يعترض على دفع "الإتاوة"، يعتدون عليه بالضرب، وفي بعض الأحيان يطردونه من المنطقة".

وينهي الفنان حاتم جميل حديثه بأنه رغم أن تحريات الأجهزة الأمنية أكدت صدق رواية شقيقه حول الواقعة، وأن "أولاد نعيمة مسجلون خطر، ومعروفون بسوء السمعة والسلوك"، فإن شقيقه ما زال خلف القضبان لا يعرف السبب، سوى أنه مر من طريق يتواجد به أولئك البلطجية.