القاهرة - فلسطين اليوم
عاش الوسط القني لحظات ألم كبيرة أخيراً، بعد أن أعلن النجم فاروق الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان، وذلك خلال تكريمه في حفلة افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط؛ لكنَّه أكد أيضًا أنه سينتصر على المرض.
وكشف الفيشاوي خلال تصريحات إلى موقع "لها"، بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية اكتشاف إصابته به، وسبب اختياره حفلة الافتتاح للإعلان عن هذا الخبر الصادم، كما تحدث عن وصيته لابنه أحمد، ورأيه في ردود فعل الكثير من النجوم على إعلانه عن مرضه.
وقال الفيشاوي بشأن إصابته بمرض السرطان "في كل صيف أحرص على السفر إلى الساحل الشمالي لتمضية إجازة ممتعة مع عائلتي وأصدقائي، سواء كانوا من داخل الوسط الفني أو خارجه، لكن هذه المرة شعرت بإرهاق شديد، وقررت الذهاب إلى الطبيب، وإجراء بعض الفحوص والتحاليل الطبية، والتي بناءً على نتائجها التي أكدت إصابتي بالسرطان، كان حريصاً على التحدث معي بصراحة، لأنه صديقي، وكشف لي عن تفاصيل مرضي، وطلب مني البدء بالعلاج".
وأكد الفنان فاروق أن أول رد فعل له بعد أن علم بالمرض كان "الهدوء"، قائلًا "استقبلت الخبر بهدوء وبدون أي تأثر، ورد فعلي هذا أزعج الطبيب، وظل يردّد جملة "أنا باتكلم بجد"، لكنني أكدت له أنني سأتعامل معه كالصداع، لأنني بطبعي لا أسمح لليأس بالسيطرة عليَّ، وأشعر بأنني سأنتصر على هذا المرض خلال شهور"، وأضاف، "بصراحة، لم أحزن ولم أُصب بالصدمة، بل على العكس، شعرت بقوة عظيمة في داخلي، وأنا قادر على تحدّي هذا المرض".
وأوضح الفيشاوي أنه فضَّل عدم الكشف عن حقيقة مرضه إلا إلى المقربين منه فقط، ومنهم ابنه أحمد، وقال "بالطبع شعروا بالحزن والقلق والخوف عليَّ، وكنت أتوقع ذلك".
وكشف الفنان فاروق الفيشاوي سبب اختياره حفلة افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي للإعلان عن مرضه، قائلًا "كنت أرغب فعلًا بالإعلان عن إصابتي بالسرطان أمام الجمهور، ولذلك تحمست لفكرة تكريمي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، فقد كنت أنتظر لحظة صعودي الى المسرح كي أعلن للجميع إصابتي بهذا المرض. كنت أهدف من ذلك الى رفع معنويات كل من أصيب بمرض السرطان، والكشف أنني قررت تحدّي هذا المرض من دون أدنى خوف أو ذعر، فأنا قادر على هزيمته، والكلمة التي ألقيتها في المهرجان كانت مملوءة بالحماسة والتفاؤل، وليس فيها يأس أو إحباط، وأتمنى العام المقبل أن أعلن في المهرجان نفسه أمام الجمهور انتصاري على مرض السرطان، وأكون قد نجحت في توصيل رسالة مفادها أن الطب والإرادة والعزيمة قادرة على القضاء على هذا المرض بكل سهولة".
وأكد أن الضجة التي أُثيرت بعد إعلانه عن مرضه أن حب الجمهور له، غمره السعادة وقوى إرادته وازدادت صلابة، مضيفًا "فردود فعلهم الجميلة جعلتني أشعر أنني أعيش حياة جديدة، فقد تلقيت عشرات المكالمات من أصدقائي الفنانين الذين حرصوا على الاطمئنان عليَّ، وعبّروا لي عن مدى إعجابهم بشجاعتي في الإعلان عن مرضي، وجاء بعضهم خصيصاً إلى الإسكندرية ليطمئن عليَّ، ومنهم محمود حميدة، لقد أحاطوني بمحبتهم، وبدا ذلك واضحاً في تصرفاتهم معي".
وبيَّن الفيشاوي سبب رفضه للإعلانات التي تُدعم مرضى السرطان، قائلًا "لغة اليأس والإحباط تغلب عليها، وتنبعث منها رائحة الموت والألم والمرض، على الرغم من أنه يُفترض بها أن تكون عكس ذلك تماماً، أي أن تمدّ المصابين والمقربين منهم بالطاقة الإيجابية والحب والتفاؤل، وأتمنى أن تأخذ هذه الإعلانات منحى آخر".
وكشف الفيشاوي عن الوصية التي تركها لنجله أحمد، مؤكدًا أنها ليست وصية بالمعنى المتعارف عليه، بل مجرد طلب بأن يستكمل مشواره الفني؛ وأن يحقق ما لم يستطع تحقيقه من أعمال فنية، ومنها فيلم سينمائي عن الوحدة العربية، حيث طلب منه إنتاجه، وأوصاه بالاهتمام بهذا العمل الفني الضخم