ابو ظبى - وام
أعلنت شركة "فورد " المتواجدة في منطقة "لومبورغ"في بلجيكا أنّها حسمت أمر الرحيل نهائيًا في يوم 31 كانون أول / ديسمبر 2014 مما اضر ببعض الفئات و من بين المتضررين من رحيل شركة "فورد" عدد كبير من المغاربة الذين لم تكن في حسبانهم هذه المفاجأة الغير السارة حين أقدموا على أخذ قروض بنكية لشراء المنازل، منهم من يسدد ألف يورو شهريًا مدة 25 سنة. و نُذكِّر أن العامل في شركة "فورد" كان يربح ما يقارب ألفين أورو في الشهر، فإذا خرج من سوق العمل سيصبح مدخوله الشهري لا يتعدى ألف أورو من تعويضات صندوق البطالة، و هنا تبدأ الأزمة الحقيقية مع تسديد القرض و متطلبات الحياة الضرورية الباهظة التكاليف.
جائت الحكومة البلجيكية الحالية ببرامج و مقترحات تقشفية لم ترضي الطبقة المتوسطة، كالمس بعدة قوانين لإلغاء بعض الإمتيازات التي كانت تقدمها الدولة و رفع سن التقاعد إلى 67 سنة.. بالإضافة إلى النهج العنصري الذي شملته البرامج المتعلقة بالمهاجرين المسلمين بطريقة غير مباشرة.
و يرجع السبب في إستمرار اللامبالاة بمطالب المسلمين إلى عدم اهتمام الجاليات المسلمة المقيمة في بلجيكا بالشأن السياسي، و إلى ترشح بعض المغاربة و الأتراك مع أحزاب سياسية تحمل برامج ضد مصلحة الجاليات المسلمة، و هي في نظر بعض المتتبعين فقط مصيدة لإنتزاع أصوات الناخبين المهاجرين دون إطلاعهم على البرامج السياسية خاصة في المناطق الفلامنية التي تتكلم اللغة الهولندية.