غزة - عبد القادر محمود
هاجم شبان غاضبون، مساء أمس الاثنين، مقر شركة توزيع الكهرباء وسط محافظة خان يونس وسط قطاع غزة، احتجاجًا على أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع، خصوصًا في الأيام الأخيرة.
وانطلق الشبان الغاضبون في تظاهرة من داخل بلدة بني سهيلا شرقي المحافظة، وتعدادهم يزيد عن 200 شخص، وتجمعوا وسط البلدة، وهتفوا هتافات مناوئة للشركة وسياستها، والمُتسببين في الأزمة، مطالبين إياهم بالعمل على حل الأزمة بأسرع وقت.
وتوجه المتظاهرون الغاضبون صوب مقرب شركة توزع الكهرباء – فرع خان يونس – القريب من دوار بني سهيلا على شارع صلاح الدين، لتوصيل رسالتهم، فيما حاولوا مهاجمة مقر الشركة، قبل التدخل من قبل قوات الأمن ومنعهم من مهاجمتها.
وشرعت قوات الأمن بفرض سيطرة كاملة على محيط مقر الشركة، والطرق المؤدية لها، لمنع مُهاجمتها مُجددًا، فيما قام المتظاهرون برشق سيارات مدنية وقوات الشرطة بالحجارة، دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.
وخرجت مسيرات عفوية وسط خان يونس، تخللها إشعال إطارات في مناطق "شارع البحر، دوار أبو حميد، دوار الشيخ ناصر" هتف المشاركون فيها هتافات غاضبة تدين وتستنكر أزمة الكهرباء الخانقة، قبل أن تصل قوات الشرطة لتلك المناطق وتفرض سيطرتها، للحيلولة دون الإخلال بالأمن العام.
وأكد مصدر أمني أنّ "عناصر الشرطة دفعت بتعزيزات كبيرة للأماكن التي تجمع بها الشبان المشاركين في التظاهرات العفوية، التي لم تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية، وأعطيت تعليمات من قيادة المحافظات، بفض تلك التظاهرات بشكل سلمي، ومنع أي أعمال شغب".