تعهدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيرها الصيني لي كه تشيانغ الجمعة في برلين بتعميق العلاقة بين بلديهما والتي وصفت بانها "محور استقرار" في اطار اقتصادي عالمي متوتر.

واعلنت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع لي "في اطار صعب بالنسبة الى الاقتصاد الدولي، يعتبر تطور التعاون الالماني الصيني بهذا القدر وفهم بعضنا البعض بشكل افضل بمثابة مؤشر استقرار".

وشارك لي كه تشيانغ الجمعة مع 14 من اعضاء حكومته، في مشاورات حكومية مع فريق المستشارة. والمانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجري معها الصين مثل هذه المشاورات على المستوى الحكومي.

وفي هذه المناسبة، وقعت حكومتا الدولتين الكبريين في مجال التصدير اتفاقات تعاون جديدة في مجالي الطاقة والصحة على سبيل المثال.

 
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في برلين في 10 تشرين الاول/اكتوبر 2014 

وعلى الصعيد التجاري، تعهدت الصين بشراء 70 طائرة ايرباص متوسطة الحجم من طراز ايه320. ومددت شركة فولكسفاغن الالمانية لتصنيع السيارات حتى 2041 شراكتها مع شريكها الصيني "فاو"، بينما تعهدت شركة دايملر المنافسة باستثمارات جديدة في الصين. وكشفت شركة دويتشي تلكوم عن انشاء شركة مختلطة مع تشاينا موبايل.

واصبحت الصين الشريك التجاري الثالث لالمانيا مع بلوغ حجم المبادلات بينهما 140 مليار يورو العام الماضي.

وبالنسبة الى الفصول الثلاثة الاولى من هذا العام، ارتفعت التجارة الثنائية بقوة كما قال لي "على الرغم من اقتصاد عالمي ضعيف".

وقال "نحن نعتمد على بعضنا البعض، نشكل مجتمعا مصيريا واحدا"، مشددا على الاطار الاقتصادي الصعب الذي يجعل من التعاون الدولي اكثر ضرورة.

واضاف ان العلاقة الالمانية الصينية تشكل "محرك التعاون بين الصين واوروبا".