رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

افادت دراسة اعدت بطلب من اهم منظمة لاصحاب العمل في بريطانيا، ان خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي يمكن ان يكلف اقتصادها خسارة بقيمة مئة مليار جنيه استرليني وان يدمر نحو مليون وظيفة.

واكدت الدراسة التي اجرتها شركة "بي دبليو سي" بطلب من كنفدرالية الصناعات البريطانية ونشرت الاحد ان خروج بريطانيا من الاتحاد سيسبب "صدمة جدية" للاقتصاد البريطاني ويكلفه خسارة في مستوى الانتاج بنحو مئة مليار جنيه (145 مليار دولار) اي ما يعادل 5 بالمئة من الناتج الاجمالي السنوي.

وقالت كارولين فايربايرن المديرة العامة لمظمة اصحاب العمل "ان هذا التحليل يظهر بوضوح تام كيف ان الخروج من الاتحاد الاوروبي سيشكل ضربة جدية لمستوى العيش والعمل والنمو" واضافت "وحتى في افضل الحالات، فانه سيسبب صدمة جدية لاقتصاد المملكة المتحدة".

وبحسب الدراسة فان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيؤدي الى الغاء نحو 950 الف وظيفة ما يعني ان نسبة البطالة في 2020 ستكون ما بين 2 و3 بالمئة وهي نسبة اعلى مما لو بقيت داخل الاتحاد وسينظم في بريطانيا في 23 حزيران/يونيو استفتاء حول بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي او مغادرته.

وتظهر استطلاعات الراي تقارب معسكري "نعم" و"لا" في حين يبقى 20 بالمئة لم يحسموا امرهم حتى الان ورفضت مجموعة "فوت ليف" التي تدعو لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، نتائج هذه الدراسة وقال مدير المجموعة ماتيو اليوت  لهيئة الاذاعة البريطانية ان السيناريوهات المعروضة في الدراسة "مغرضة" وكرر ان مغادرة الاتحاد الاوروبي تمثل "الخيار الجيد الوحيد".