غزة – محمد حبيب-حنان شابات
أغلق أيتام وفقراء غزة صباح الثلاثاء، كافة فروع البنك في قطاع غزة احتجاجًا على تجميد حسابات الجمعيات الخيرية والإنسانية الخاصة الذين يتلقون مستحقاتهم المالية من خلالها.
وتتهم أكثر من 30 جمعية خيرية في قطاع غزة بنك فلسطين بإغلاق حساباتها وحجز أموال الحوالات التي تصلها من الخارج لصالح الفقراء والأرامل وأبناء الشهداء.
وأكد عدد من أهالي الشهداء والأيتام أن "قرار إغلاق فروع بنك فلسطين في القطاع جاء بعد رفض إدارة البنك إعادة فتح الحسابات المالية الخاصة بنا"، موضحين أن قرار الإغلاق يأتي للضغط على إدارة البنك لإعادة فتح الحسابات والسماح بتحويل الأموال إليهم، مشيرين إلى أن إغلاق البنك سيستمر حتى إشعار آخر.
وأضافوا أن "بنك فلسطين أغلق حسابات أهالي الشهداء والأيتام، ما أدى إلى منع وصول الحوالات المالية لهم من المتبرعين من خارج فلسطين".
ورفع المشاركون لافتات تُحمّل بنك فلسطين وسلطة النقد المسؤولية عن قطع أرزاقهم، معدين ذلك أحد أشكال حصار الشعب الفلسطيني.
وأوضح مصدر خاص في البنك، أن البنك قرر مساء الاثنين إغلاق كافة فروعه في قطاع غزة بعد قيام الأيتام والفقراء بنصب خيمة ومعرشات أمام أفرع البنك خشية من اقتحامه، مؤكدًا أن البنك ليس لديه إشكالية بعمل حساب خاص لكل يتيم في البنك ليتلقى من خلاله المبلغ المخصص له.
وكانت رابطة المتضررين من بنك فلسطين في قطاع غزة هددت في وقت سابق، بإغلاق أبواب بنك فلسطين بأجسادهم النحيلة إغلاقًا تامًا، معربة عن أملها من جميع موظفي البنك في جميع فروعه في قطاع غزة عدم التوجه إليه وقتها.
وصرحت "نقدم على هذه الخطوة بكل ألم ونناشد المؤسسات الرسمية والأهلية وجميع فئات شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانبنا لتحقيق مطالبنا الإنسانية العادلة".
وأضافت الرابطة في بيانها أنه "بعد أن وجدنا أن بنك فلسطين مستمر في تجاهله لمعاناتنا وآلامنا، ووصل بنا الحال نتيجة لممارساته إلى وضع كارثي يرثى له، ونحن ومع شظف العيش لم نعد قادرين على التحمل والانتظار أكثر من ذلك".
وجددت تأكيدها على مطالبها الإنسانية والمتمثلة بتفعيل حسابات الجمعيات الخيرية الإنسانية التي جمدت حساباتها، وعدم إرجاع الحوالات المالية الواردة إلى هذه المؤسسات.