جمعية جباليا للتأهيل

تسابق جمعية جباليا للتأهيل الزمن من أجل توفير التمويل اللازم للحيلولة دون توقف خدمات مدرسة تتبع لها تتكفل بتقديم الرعاية التعليمية الكلية لأكثر من 100 أصم منتشرون في أرجاء محافظة شمالي غزة.

ويخشى القائمون على المؤسسة التي تقدم الرعاية التكاملية لأكثر من 1300 معاقا حركيا أيضا أن يفشلوا في تجنيد وتوفير الدعم المالي اللازم للإبقاء على المدرسة.

ورغم الجهود المضنية التي تبذلها المؤسسة التي يقع مقرها الرئيس في مخيم جباليا فإن مديرها التنفيذي الدكتور صفوت ذياب أبدى استيائه وتشاؤمه من مستوى التجاوب الذي تبديه المؤسسات المعنية، سيما المؤسسات الدولية والأممية وحتى المؤسسات الحكومية.

ودق ذياب ناقوس الخطر الذي يتهدد حياة ومصير ومستقبل أكثر من مائة طالب أصم يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة في المدرسة الوحيدة في شمالي قطاع غزة.

وأكد عجز المؤسسة التام عن توفير بدل المواصلات لجلب وإعادة الطلبة إلى منازلهم، إضافة إلى مواجهتها صعوبات بالغة في توفير رواتب الموظفين.

وأضاف بأن المدرسة توفر الدراسة الاكاديمية للطلبة وفق المنهاج التعليمي لوزارة "التربية والتعليم" وخطتها الدراسية وللمراحل كافة.

وذكر أن تمويل المؤسسات الأجنبية بات شحيحا، بل معدوما في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى شح وندرة تمويل وزارة "التربية والتعليم" ووزارة "الشؤون الاجتماعية" وجهات رسمية أخرى.

وانتقد ما أسماه مماطلة وعدم جدية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في دعم المدرسة ووضعها شروط وعقبات أمام توفير بعض فرص التشغيل المؤقت للمدرسين في المدرسة.

وبين أنه وبسبب الأزمة المالية الخانقة التي تتعرض لها المؤسسة والمدرسة، أصبحت الجمعية غير قادرة على استيعاب أعداد أخرى من الطلبة الصم.

وتطرق إلى الأضرار الكبيرة التي تعترض قطاع المعاقين حركيا في المحافظة التي تضم أكثر من 1200 معاق حركيا ترعاهم الجمعية بشكل متواصل.

وبين أن الأزمة المالية للجمعية حدت من قدرة طواقمها على التعامل مع هؤلاء بشكل كبير نظرا للتكاليف المالية العالية والمصروفات لهذه الفئات والتي تحتاج إلى طواقم بشرية كبيرة ومستلزمات وأدوات مساعدة.

ولفت ذياب إلى أن ذوي المعاقين حركيا وسمعيا لا يستطيعون الانفاق على أبنائهم، وبالتالي تجبر المؤسسة على تحمل هذه النفقات الكبيرة.