واشنطن - فلسطين اليوم
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن الأموال القطرية لن تساعد الاقتصاد التركي في أزمته التي تفاقمت مع انهيار الليرة التركية . جاء ذلك في تعليق لبولتون على إعلان أمير قطر تميم بن حمد دعم تركيا بـ15 مليار دولار كاستثمارات مباشرة في محاولة فاشلة لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار. وقال مستشار ترامب «أعتقد أن ما تعهدوا به غير كاف إطلاقاً لإحداث تأثير على اقتصاد تركيا.. إنه ليس نافعاً بالتأكيد لكن سنرى ما سينتج فعلا عن تعهدهم».
وأضاف بولتون، في تصريحات له أمس أن اتفاق مبادلة العملة الذي أبرمه البنك المركزي القطري مع نظيره التركي «غير كاف» لمساعدة الاقتصاد التركي.
وعن الأزمة الأميركية-التركية قال بولتون إنه يمكن لأنقرة إنهاء الأزمة التي تمر بها الليرة «فوراً» بإطلاق سراح القس الأميركي المحتجز في تركيا أندرو برانسون.
وتشهد الليرة التركية تراجعاً منذ أمرت واشنطن بفرض رسوم رداً على احتجاز القس أندرو برانسون بتهمة الضلوع في الانقلاب الفاشل بتركيا في عام 2016.
وينفي برانسون ارتكاب أي خطأ، ولمحت أنقرة من قبل إلى أن مصيره يمكن ربطه بمصير الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن والذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب. وقال بولتون «ارتكبت الحكومة التركية خطأ كبيراً بعدم إطلاق سراح القس برانسون».
وأضاف «مع كل يوم يمر يستمر هذا الخطأ، يمكن أن تنتهي هذه الأزمة فوراً إذا فعلوا الصواب باعتبارهم حليفاً في حلف شمال الأطلسي وجزءاً من الغرب، وأطلقوا سراح برانسون دون شروط».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تثير مسألة عضوية تركيا في الحلف بسبب الأزمة، قال «هذه ليست قضية مطروحة في هذه اللحظة.. نركز على القس برانسون والأميركيين الآخرين الذين تحتجزهم الحكومة التركية بشكل غير مشروع ونتوقع أن تُحل المسألة». على صعيد آخر، نفى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينج أن تكون قطر تلعب دور الوسيط بين تركيا والولايات المتحدة. وقال ليندركينج في حديث مع قناة «الحرة» «لقد لعبت قطر دور الوسيط في العديد من النزاعات في بعض الأحيان لمصلحتنا لكن في هذه الحال تحديداً لا أرى ذلك». وأضاف «أعرف أنهم حريصون على الحفاظ على العلاقات القريبة مع الولايات المتحدة وأعتقد أننا سنجد العديد من القضايا الإقليمية المهمة للحديث عنها ومن المحتمل أن تشمل تركيا».