لندن - فلسطين اليوم
حذر فيليب هاموند وزير الخزانة البريطاني، أمس من أنه في حال مضي مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، فإن صناعة المال ستنقل نشاطها الموجود في بريطانيا إلى خارج أوروبا وليس إلى المدن الأوروبية. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر هاموند، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا، أنه سيكون من المستحيل إعادة إنشاء مركز لندن المالي العالمي في مدن مثل فرانكفورت أو باريس أو أمستردام.
وتجري بريطانيا والاتحاد الأوروبي حاليا مفاوضات بشأن الشروط التي ستغادر المملكة بموجبها التكتل الأوروبي، وحذر هاموند من أنه إذا ما عانى مركز لندن المالي أضرارا خلال عملية الخروج ، سيتعرض الاتحاد الأوروبي لعواقب سلبية هو الآخر.
وأوضح أن "الخطر بالنسبة لأوروبا إذا لم تكن لندن، فأنها ستكون نيويورك أو سنغافورة"، وتدير بنوك دولية جزءا كبيرا من أعمالها الأوروبية من لندن، وإذا أخفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الاتفاق على إصدار تراخيص مصرفية جديدة، سيتم فعليا منع مؤسسات مالية تتخذ من لندن مقرا لها من العمل في التكتل ما لم يكن لها مقار هناك، ومن ثم، بدأت البنوك بالفعل في نقل بعض عملياتها إلى مدن داخل الاتحاد الأوروبي مثل فرانكفورت.
إلى ذلك، أكدت رئيسة وزراء بريطانيا أنها ترى في عملة بيتكوين الإلكترونية مشكلة جديرة بالاهتمام، وقالت تيريزا ماي في تصريح لقناة بلومبرج الأمريكية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية إن على بريطانيا وغيرها من الدول متابعة المخاطر "بكل جدية".
وحذرت ماي من أن العملات الرقمية يمكن أن تستغَل من قبل مجرمين، مضيفة أنه وفي ضوء الإرهاب ونشر المشاهد الإباحية مع الأطفال يجب أن تدرك شركات التقنية مسؤوليتها الاجتماعية.
وتعتبر "بيتكوين" أقدم وأشهر عملة رقمية من بين هذه العملات التي أصبح عددها يربو كثيرا على ألف عملة رقمية، وارتفعت قيمة كثير من هذه العملات العام الماضي، حيث صعد سعر "بيتكوين" على سبيل المثال من ألف دولار إلى قرابة 20 ألف دولار.
ولكن هذا الصعود غير المسبوق توقف قبل بضعة أسابيع، وذلك بعد تعالي الأصوات المنادية بإخضاع هذه العملة لضوابط قانونية، وأصبحت هذه العملة تواجه قيودا متزايدة في أهم معاقلها وهي الصين وكوريا الجنوبية، كما تعالت الأصوات في أوروبا من قبل رؤساء البنوك المركزية والسياسيين بإخضاع العملات الرقمية للضوابط الحكومية. من جهة أخرى، قالت رئيس الوزراء البريطانية إن العلاقات الخاصة لبلادها مع الولايات المتحدة لا تزال قوية كعهدها، مشيرة إلى أنها ستناقش مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالسياسة الخارجية من بينها ما يتعلق بسورية وكوريا الشمالية وإيران في لقائها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وشددت ماي: "تلك العلاقة الخاصة بين بريطانيا وأمريكا قوية كما عهدناها".