القاهرة ـصفاء عبدالقادر
أكدت تقارير عديدة أن انعدام الأمن الغذائي داخل دولة أوغندا يعرضها لعدة أزمات خطيرة، خاصة وأنها تتعامل أيضًا مع تدفق رعاة داخليين وخارجيين يبحثون عن المياه والمراعى لمواشيهم فى شمالي أوغندا وعلى الصعيد الداخلي، عبر الرعاة من ممر الماشية، الذي يمتد عبر المناطق الغربية من أوغندا وكاراموغا، إلى مناطق عدة في شمال أوغندا منذ العام الماضي، حيث دخل ما يقدر بـ 5 آلاف من الرعاة وبحوزتهم 10 آلاف من الماشية من كاراموغا وحدها، أما على الصعيد الخارجي، فقد شهد شمال أوغندا تدفقًا من المجتمعات الرعوية من جنوب السودان وكينيا، عبر حدود غرب النيل وكاراموغا.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد المواشي في جنوب السودان عبر غرب النيل تزيد على 10 آلاف رأس، في حين لم يتم بعد إحصاء الأعداد التي دخلت عبر كاراموغا، فيما قال وزير الزراعة الأوغندى فنسنت بامولانغاكى سيمبيغيا إن الأزمات أثرت فى المياه والمراعي بسبب توركانا من كينيا، وقد عبر أكثر من 60 ألف حيوان إلى سد كوبيبه فى كاراموغا، كما عبروا جنوب السودان إلى السدود فى كابونغ.
ومن الناحية الفعلية، فإن رعاة كاريموجونع وتركانا وجنوب السودان سوف يهاجمون بعضهم البعض على الماشية، ويغتصبون النساء ويهاجمون السكان المحليين أينما انتقلوا للبحث عن الماء والمراعي، وعلى الرغم من أن هذا السلوك لم يثبط في أوغندا، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الظروف المناخية القاسية أشعلت فتيل العداء، حيث وردت تقارير أن المجتمعات في شمال أوغندا تعاني من الأضرار بالمحاصيل والعنف والاغتصاب.