معبر قلقيلية

كشف المواطن الفلسطيني سعيد ذياب (40عامًا)، أنّ العمال الفلسطينيين الذي يتوجهون إلى الداخل المحتل عبر المعابر الإسرائيلية، يتعرضون إلى شتى أنواع الاضطهاد، والتفتيش الدقيق، ما يتسبب في خلق أزمة خانقة بين العمال في ممرات المعابر الضيقة.

وأكد ذياب، أنّ جنود الاحتلال يحاولون يومياً خلق الفوضى في صفوف العمال في معبر قلقيلية في الضفة الغربية، ما يتسبب في وجود حالات إختناق وكسور مختلفة بين العمال.

في السياق نفسه، أكد أحد المتطوعين في لجنة نظام معبر قلقيلية فتحي بني شمسة، أنّ طبيعة العمل في البناء أو التجارة لا ترهق العمال كما تتعبهم ساعات الإنتظار، وإجراءات التفتيش في المعبر.

وأوضح شمسة، أنّ عمله في لجنة تنظيم المعبر هو مجرد تطوع ودون الحصول على مقابل مادي، من أجل تخفيف معاناة العمال والأزمة الخانقة التي يتعرضون لها.

وفي هذا السياق، صرح سكرتير المجلس اللوائي النقابي في الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع قلقيلية، محمود عامر بأنّ العمال الذين يجتازون معبر قلقيلية قدموا تقاريرًا إلى فرع النقابة حول المشاكل والعراقيل التي يتعرضون لها أثناء توجههم إلى عملهم، ما دفع النقابة إلى تشكيل لجان من العمال أنفسهم لضبط النظام.

وأضاف عامر، أنّ اللجنة تتشكل من 35 شخصًا من حملة التصاريح العمالية، موضحاً أنّ الأشهر الستة الأولى من تأسيس اللجنة، دربت العمال على كيفية التنظيم والإسعاف.

ونوّه بأنّ النقابة شكلت لجنة أخرى من حاملي التصاريح التجارية، لتنظيم عبورهم، مشيرًا إلى أنّ معبر قلقيلية هو المعبر الوحيد الذي يحتوي على لجنة نظام، بين المعابر التي يسيطر عليها الإحتلال.

ولفت عامر، إلى أنّ مركز تضامن العمال الأميركي يساعد النقابة في تدريب العمال على معرفة حقوقهم العمالية، موضحاً أنّ موظفًا من المركز يراقب حركة العمال على المعبر لرصد الإنتهاكات اليومية، ولسماع مشاكلهم بعد عودتهم من العمل، وذلك لمساعدتهم في حلها، بالتعاون مع الارتباط الفلسطيني.

وبيّن عامر أنّ النقابة قدرت عدد العمال الذين دخلوا عبر المعبر يوم الأحد في الربع الأخير من عام 2014  ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف عامل، وفي باقي أيام الأسبوع  كان 7 آلاف عامل.

وأشار إلى أنّ المعبر سيواجهه أزمة حقيقية في المرحلة المقبلة، وذلك في أعقاب إعلان حكومة الاحتلال عبور عمال بعض المستوطنات من خلال معبر قلقيلية.

وأكد أنّ عدد العمال الجدد يقدر بـ4  آلاف عامل، ما يعني زيادة العبء على النقابة مضيفّا أنّ المرافق الموجودة في المعبر لا تكفي إلا لثلاثة آلاف عامل .

وأبرز عامر، أنّ الباعة يستغلون أماكن إنتظار العمال لتحويلها إلى سوق تجاري مضيفًا أنّ العامل أحمد سمير بدير (39 عامًا)، توفي في معبر الطيبة نتيجة إجراءات التفتيش القاسية التي يطبقها الاحتلال.