رفض وزير الاقتصادي اليوناني يورجوس ستاثاكيس بشدة اقتراح وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بشأن "الخروج المؤقت" لليونان من منطقة اليورو لمدة خمسة أعوام.
وقال ستاثاكيس، في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية هنا اليوم، "إن هذا الاقتراح يعد مناورة سياسية تخدم إحباط التوصل لاتفاق في مجموعة اليورو".

وكانت دوائر حكومية يونانية قد اتهمت اليوم بعض دول الاتحاد الأوروبي، دون أن تذكر أسماء معينة، "بالرغبة في إخفاق المفاوضات الجارية بشأن خطط الإصلاح وإجراءات التقشف لأثينا".. وقالت "من الواضح أن هناك مجموعة من الدول لا ترغب في التوصل لاتفاق، وإن بعض الدول أثارت بشكل متكرر السؤال عن المصداقية دون أن تقول بالتحديد ما يتعين على اليونان فعله".

من جانبه، أعرب جان اسلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج، عن اعتقاده بأن مقترح /شويبله/ "يمثل تهديدا لتماسك الاتحاد الأوروبي".. وقال "إذا استهدفت ألمانيا خروج اليونان من اليورو فإن هذا سيثير صراعا عميقا مع فرنسا، الأمر الذي سيشكل كارثة لأوروبا"، على حد قوله.

يذكر أن القيادتين في ألمانيا وفرنسا تبذلان جهودا من أجل تنسيق المواقف بشكل وثيق في الأزمة اليونانية.

وتسعى حكومة لوكسمبورج، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من هذا العام، إلى الحيلولة دون إخراج اليونان من منطقة اليورو.. غير أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وعلى عكس موقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وصف المقترحات الإصلاحية الأخيرة التي قدمتها الحكومة اليونانية بأنها "جادة وذات مصداقية".