دمشق ـ فلسطين اليوم
كشف مصدر مسئول في وزارة الكهرباء السورية أن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع ساعات التقنين مؤخراً ترتبط بالاعتداءات الممنهجة والمتكررة على البنى التحتية لقطاع النفط التي أدت إلى قطع إمداد الوقود عن محطات التوليد وتوقف ٣٤ عنفة توليد تعمل على الغاز والفيول عن العمل على الرغم من جاهزيتها الكاملة وانخفاض كميات الكهرباء المولدة بشكل كبير وغير مسبوق في جميع المحافظات السورية، حيث بلغت الاستطاعة الكهربائية المولدة اليوم ١٧٠٠ ميغا واط موزعة على جميع المحافظات، أما الاستطاعة التي تمت خسارتها نتيجة توقف هذه العنفات فهي تتوزع على محطات المنطقة الجنوبية ٢٣٠٠ ميغا، ومحطات المنطقة الوسطى ١٢٠٠ ميغا ومحطات المنطقة الساحلية ٦٠٠ ميغا وفي محطات محافظة حلب كانت الخسارة ١٠٠٠ ميغا وكانت في محطات محافظة دير الزور ١٥٠ ميغا.
كما بيّن المصدر وبالأرقام الأثر الإيجابي في حال تم الانتهاء من إنجاز إصلاح خطوط الغاز على توافر الطاقة الكهربائية، حيث أفاد أن إصلاح خط الغاز في منطقة القريتين يعيد نحو ١٥ إلى ٢٥ % من كميات الكهرباء التي تمت خسارتها، وإصلاح خط الغاز شرق حمص يعيد نحو ٢٠% من حجم الكهرباء التي تمت خسارتها.
ومن جانبه كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط، أن معمل غاز حمص أعيد للخدمة وهو يعمل حالياً بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل لكن المشكلة ما زالت مستمرة بسبب خروج معمل الغاز في دير الزور عن الخدمة بفعل سيطرة المسلحين عليه ومنع ضخ الغاز وتحويله إلى أماكن التخزين الخاصة في المعمل (الطبقات)، وأضاف إن استهداف خطي نقل الغاز الرئيسين الخط العربي ٣٦ والخط الاحتياطي ١٨ أدى إلى حرمان محطات التوليد في المنطقة الجنوبية وهي محطة تشرين والناصرية ومحطة الدير علي من ٤.٢ ملايين م٣ يومياً من الغاز وتوقف مصادر تغذيتها بالغاز وخروجها عن الخدمة مؤقتاً وهو ما دفع بتحول كميات الغاز نحو محطات المنطقة الوسطى التي تعمل بكفاءة أقل من محطات المنطقة الجنوبية.
كما بيّن المصدر أن نقل الطاقة الكهربائية عبر خطوط النقل الحالية ولمسافات طويلة يتسبب بضياع وهدر نحو ٣٠% من حجم هذه الطاقة.