غزة ـ فلسطين اليوم
أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة أن الوكالة فتحت باب الترك الطوعي للعمل بها قبل بلوغ سن التقاعد، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها.
وذكر أبو حسنة أن هذه المبادرة جاءت من أجل تقليص النفقات والتكاليف الداخلية لدى "الأونروا"، موضحًا أن مدة هذه المبادرة شهر واحد، ولجميع الأعمار، وتتضمن ترك العمل أو التقاعد.
وأشار أبو حسنة إلى أنه يوجد وظائف غير ضرورية كتلك المتعلقة بتقديم الخدمات الإدارية والفرعية في "الأونروا"، ومن أجل هذا تم إطلاق هذه المبادرة.
وبيّن أنه بإمكان من يتقدم لترك العمل أن يستفيد من كافة المنافع التي يستفيد منها المستقيلون أو المتقاعدون، وذلك وفق شروط "الأونروا"، المتعلقة بمستوى الخبرة وسنوات العمل، وأن يتلقى الموظف 11% من راتبه شهريًا، وما إلى ذلك.
وشدد أبو حسنة على أن "الأونروا" هي التي تقرر القبول أو عدمه في الطلبات التي تُقدم في هذه المبادرة.
وحذر من خطورة الوضع المالي الذي تواجهه الوكالة، مبينًا، "الوضع خطير جدًا، ونحن اتخذنا هذه الخطوة بالإضافة لتجميد التوظيف سابقًا، ووقف شراء الكثير من المعدات كالسيارات وغيرها، كلها من أجل ضمان استمرار الخدمات الأساسية المتعلقة بالتعليم والصحة والبيئة".
وتابع، "الوضع خطير لأننا نعلم ما سنحصل عليه في الفترة القادمة، فقد بلغ العجز في الميزانية 101 مليار دولار، وهذا لم نقرره من فراغ، وإنما بعد حسابات ونقاشات مع الجهات المانحة الحالية، والتي أبلغتنا بما يمكن أن نحصل عيه خلال الـ 3 أشهر المقبلة".
وأكد المستشار الإعلامي لوكالة الغوث أن اتصالات مكثفة وعمل جبّار غير مسبوق يتم في هذه المرحلة لمواجهة هذه الأزمة، وذلك عبر الاتصال بالجهات المانحة لزيادة الأموال التي تدفعها للوكالة من جهة، ومن جهة أخرى تجنيد دول أخرى جديدة مانحة.