غزة – علياء بدر
وضع وزير "الأشغال العامة والإسكان" مفيد الحساينة، حجر أساس مشروع بناء ألف وحدة سكنية مؤقتة، في حي الشجاعية، شرق غزة، الاثنين، بتمويل تركي.
وأوضح الوزير، خلال افتتاح المشروع، أن مشروع "الكرفانات" التي تقدمه تركيا، يقع ضمن الحلول المؤقتة إلي حين إعادة إعمار منازلهم المهدمة، مضيفا أن هذا الخيار ليس الحل النهائي للمتضررين، وأن الحكومة لن تفرض على أحد العيش داخلها.
وأضاف الحساينة أن آلية الإعمار لا تتماشى مع حجم الدمار المهول في غزة، والذي يحتاج إلى أكثر من خمسة ملايين طن من مواد البناء لإعادة إعماره، موجهاً دعوته إلى رؤساء الدول العربية، إلى زيارة غزة ومشاهدة حجم الدمار الهائل.
وأكد رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" سردار تشام، أن الوقوف إلى جانب المظلومين وتقديم العون والإغاثة لهم هو هدف زيارته إلى غزة، من خلال افتتاح مشروع بناء 1000 وحدة سكنية مؤقتة "كرفانات".
واعتبر تشام هذا المشروع نموذجًا بسيطًا للمساعدة في رسم البسمة على وجوه من هدمت بيوتهم، خصوصًا في ظل الأزمة الصعبة التي يشهدها القطاع، وعدم توافر مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار.
وأضاف أن الوحدات السكنية التي ستقدمها تركيا تم إعدادها وفق أعلى المعايير، وتزويدها بالبنية التحتية المناسبة لضمان الحياة الكريمة.
وتابع: "هذا المشروع بمثابة رسالة أن أهل غزة ما زالوا واقفين على أرجلهم، لن يقدر عليهم أحد، وسيواصلوا صمودهم على أرضهم"، مبيناً أن هذا الشعب يصنع المستحيل للعيش بكرامة.
دعا سفير تركيا لدى فلسطين مصطفى سارنتش أحرار العالم بالعمل على وضع حدود حقيقية لدولة فلسطين ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل، مطالبين الجميع بالمشاركة في إعمار ما دمره الاحتلال في غزة.
وأوضح سارنتش أن تركيا شكلت لجنة منذ اللحظة الأولى من العدوان على غزة من أجل التخطيط للوقوف إلي جانب أهل غزة ليكون هذا المشروع نتاج عمل هذه اللجنة.