مواد البناء

بدت الفرحة على وجه راشد أبو شرخ من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد بناء شقة جديدة في منزل عائلته بعد سنوات من الانتظار، بسبب الحصار الإسرائيلي  لقطاع غزة.

وقال أبو شرخ (30 عامًا) "انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر من أجل بناء شقة جديدة في الطابق العلوي لاستيعاب باقي أفراد عائلتي"،حيث ان أبو شرخ كباقي سكان قطاع غزة، لم يتمكن منذ بداية الحصار الإسرائيلي من إضافة أي بناء جديد في منزله، جراء منع قوات الاحتلال إدخال مواد البناء.

وأوضح أبو شرخ أنه خلال سنوات الحصار التسع زاد عدد أفراد أسرته دون إضافة حتى غرفة جديدة، لكن توفر الإسمنت ومواد البناء وانخفاض أسعارها شجعه على بناء طابق جديد.

وتسمح قوات الاحتلال بإدخال الإسمنت للغزيين غير المتضررين من عدوانها الأخير صيف العام الماضي وفقا للآلية الدولية المتبعة، ما أحدث حركة عمرانية نشطة.

وبلغت نسبة البطالة في القطاع الساحلي وفقا لتقارير اقتصادية، أكثر من 40%، فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 200 ألف شخص، وارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتصل إلى 65%، وتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' والمؤسسات الإغاثية الدولية، أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى 60% من سكان قطاع غزة.

وشنت إسرائيل صيف العام الماضي عدوانًا شرسًا ضد قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح آلاف المواطنين، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل بين تدمير كلي وجزئي وطفيف.

وذكر مراقبون "إن هذا العدوان الذي استمر 51 يومًا، أدى الى تفاقم أوضاع السكان (1.8 مليون نسمة) لاسيما في المجالات الإنسانية والاقتصادية".