الرياض - فلسطين اليوم
بلغت نسبة المساكن المستأجرة والمشغولة بأسر سعودية خلال العام الماضي 2017، نحو 38 في المائة، في حين وصلت نسبة المساكن المقدمة من صاحب العمل المشغولة بأسر سعودية إلى نحو 1.69 في المائة.
وأصدرت الهيئة العامة للإحصاء، أمس، نتائج مسح المساكن 2017، الذي تم تنفيذه ميدانياً خلال الفترة "14 /4 - 18 /5 /2017م"، الذي يُظهر الخصائص السكنية للمساكن التي تقطنها الأسر السعودية، وقد تم إعداده بالتعاون مع وزارة الإسكان، حيث تعد مسوح المساكن، أحد أهم مصادر البيانات اللازمة للتخطيط التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام ولمبادرات الإسكان بشكل خاص سواء على المستوى الوطني أو المحلي.
ويهدف مسح المساكن إلى توفير بيانات عن المساكن المشغولة بأسر على مستوى المناطق الإدارية للمملكة العربية السعودية، ودراسة تأثير خصائص المسكن والبيئة المحيطة بها، وإيجاد قاعدة معلومات عن المساكن بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الأساسية عن خصائص المساكن التي تطلبها خطط التنمية، وتوفير البيانات والمؤشرات للمساكن دورياً لقياس التغير الحاصل في خصائص المساكن مع مرور الزمن، وإجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية، وقياس التطورات والنمو في مجالات الإسكان من حيث نوع المسكن وعمر المسكن الذي تقطنه الأسرة.
وأظهرت نتائج مسح المساكن 2017 أنَّ نسبة المساكن التي صفة حيازتها "مملوكة" والمشغولة بأسر سعودية بلغت 49.91 في المائة، ولا تدخل في هذه النسبة المساكن المملوكة التي تم إنشاؤها بمواد بناء غير مادة المسلح "الطين، الحجر، الطوب، والبلك"، حيث أظهرت النتائج انخفاض نسبة المساكن التي صفة حيازتها "مملوكة" والمشغولة بأسر سعودية وتم إنشاؤها بمواد بناء غير مادة المسلح "الطين، الحجر، الطوب، والبلك" من 13.38 في المائة عام 2016م إلى 10 في المائة تقريبًا عام 2017م، علمًا بأنَّ النتائج لم تُظهر نسبة تملَّك الأفراد للمساكن، بل تطرقت إلى خصائص السكن لدى الأسر ومنها نوع الحيازة للمسكن الذي تقطنه الأسرة الواقعة في إطار المسح الميداني.
وبينت النتائج أنَّ نسبة الفلل المشغولة بأسر سعودية بلغت 29.44 في المائة من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية، بينما بلغت نسبة الشقق المشغولة بأسر سعودية 43.67 في المائة من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية، فيما بلغت نسبة الأدوار في الفلل المشغولة بأسر سعودية 7.73 في المائة من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية.
وأظهرت النتائج أنَّ المادة الغالبة والمستخدمة في البناء للمساكن المشغولة بأسر سعودية هي البناء المسلَّح بنسبة 87.95 في المائة، أما المساكن المشغولة بأسر سعودية التي استخدِم في بنائها "البلك/الطوب" فتمثَّل ما نسبته 11.88 في المائة.
وحول خصائص المساكن فيما يتعلق بالطاقة المنزلية فقد أظهرت النتائج أن نسبة المساكن المشغولة بأسر سعودية التي تعتمد على شبكة المياه العامة كمصدر للمياه لهذه الأسر بلغت 74.28 في المائة من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية.
وأشارت النتائج إلى أن غالبية المساكن المشغولة بأسر سعودية تعتمد على الشبكة العامة كمصدر رئيس للكهرباء بنسبة 99.8 في المائة من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية.
وحول عمر المساكن التي تشغلها الأسر السعودية، أوضحت نتائج المسح أن المساكن المشغولة بأسر سعودية التي يقل عمرها عن خمس سنوات تمثل ما نسبته 7.88 في المائة من إجمالي المساكن التي تشغلها أسر سعودية، في حين إن المساكن المشغولة بأسر سعودية التي يراوح عمرها بين "خمس إلى أقل من عشر سنوات" تمثل ما نسبته 25.38 في المائة، وتأتي بعدها المساكن المشغولة بأسر سعودية التي يراوح عمرها ما بين (عشر إلى 20" سنة بما نسبته 30.09 في المائة.
ولفتت الهيئة العامة للإحصاء إلى أنَّ أعمال التعدادات التي تقوم بها كل عشر سنوات تعتمد على الحصر الشامل لجميع المساكن، أما مسوح المساكن فتعتمد على أسلوب العينة لأسر مختارة بطريقة علمية وبحيث تتضمن استمارة المسح تفاصيل دقيقة لدعم مبادرات الإسكان، ما يتيح إمكانية دراسة الخصائص السكنية بصورة أكثر شمولاً وتفصيلاً في المسح بشكل أكبر من التعداد.
وتبرز النتائج الخصائص السكنية للمساكن التي تقطنها أسر سعودية على مستوى المملكة وعلى مستوى المناطق الإدارية ويمكن من خلاله استخراج عديد من المؤشرات مثل نوع المسكن والعمر التقريبي للمسكن ومادة البناء ومادة الأرضيات ونوع الحيازة ومصدر المياه ومياه الشرب ومصدر الكهرباء للمسكن وغيرها من المؤشرات السكنية التي تتعلق بالمسكن.