كشف المستورد الأردني صاحب شركة كرم العلالي للمنتجات الزراعية وتسويقها في عمان، صبري أبوحويلة، عن التجاوزات الخطيرة من قبل بعض الوسطاء والسماسرة الفلسطينيين وصغار التجار وذلك من خلال تهريب منتجات زراعية إسرائيلية من خلف جدار الضم والتوسع العنصري وإعطائها هوية فلسطينية بعد إصدار شهادات خاصة والقيام لاحقًا بتصديرها إلى الأسواق الأردنية.

وأضاف أبوحويلة الذي يستورد منتجات زراعية من شمال الضفة الغربية في تصريحات صحافية أنه لا يشكك في نزاهة ومهنية التجار الفلسطينيين المعروفين لدينا لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد وصول شحنات من المنتجات الإسرائيلية إلى السوق المركزي الأردني للخضار والفاكهة على أنها بضاعة تحمل الهوية الفلسطينية.

وطالب أبوحويلة الجهات المعنية في الجانب الفلسطيني بضرورة ضبط مثل هذه التجاوزات لما تشكله من خطر حقيقي على الاقتصاد الفلسطيني وتضر بالمصالح بين الأردن وفلسطين البلدين الشقيقين.

وذكر أبوحويلة أن غالبية السمساسرة والوسطاء الذين يعمدون إلى هذا الممارسات يقطنون في منطقة نابلس، مؤكدًا أن السلطات الأردنية أوقفت في الأعوام الماضية أحدهم.

جاءت تلك التصريحات عقب تأكيد محافظ مدينة نابلس، اللواء أكرم الرجوب، عن ممارسات خطيرة يقوم بها بعض التجار والموزعين الفلسطينيين من خلال قيامهم بتصدير الخضار والفاكهة الإسرائيلية للأسواق الأردنية على أنها فلسطينية وذلك في تجاوز واضح للاتفاقات والقوانين الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأردن.

وطالب الرجوب المؤسسات والأجهزة الفلسطينية المعنية وعلى رأسها الأجهزه الأمنية والضابطة الجمركية ووزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني بفرض الرقابة إداريًا وميدانيًا على المنتجات التي يتم تصديرها ومصادرة المنتجات الإسرائيلية منها مع ضرورة تعزيز حالة التعاون ما بين هذه الجهات في هذا الموضوع لتحسين مستوى الأداء والمتابعة.