خان يونس-فلسطين اليوم
بدأت كميات كبيرة من فاكهة الصيف "البطيخ" تغزو أسواق قطاع غزة، ملصق عليها "مُنتج وطني آمن، إنتاج الإدارة العامة للمحررات"، تمت زراعتها غربي محافظة خان يونس جنوبي القطاع.
وتطمئن الإدارة المستهلكين من أن المُنتج خالٍ من السموم والمواد الكيماوية الضارة، مشيرة إلى أنها بدأت بقطف "البطيخ" قبل أيام، إيذانًا ببدء الموسم لهذا العام، بعد أن نجحت لأول مرة بزراعة أكبر مزرعة على مستوى القطاع، دون استخدام أدوية ضارة.
ويقول أحد العمال المشرفين على زراعة البطيخ سعيد زعرب لـ "صفا" "زرعنا هذا العام مساحة 200دونم، كتجربة لأول مرة بهذه الكمية، ولم نستخدم أي نوع من السموم، وحققنا نجاحًا".
وأضاف زعرب، "البطيخ الذي تمت زراعته من نوع "إوديم"، والدونم أنتج ما بين 5 إلى 7 أطنان، وبأحجام مُختلفة، ونجاحه بهذا الشكل، يشجعنا على زراعته مرة أخرى، وسنقوم بعد قطفه بالكامل بإعادة زراعته بنوعية أخرى من البطيخ".
بدوره، بين مدير الإدارة العامة للمحررات محمد سالم الشاعر أنهم وضعوا ملصق "منتج وطني آمن" لطمأنة المواطنين أن المحصول آمن وغير سام، "لأن العديد منهم لا يثقون بما يتم إنتاجه، وآخرون يُحجمون عن شرائه، خشية من إصابتهم بالأمراض، لذلك أردنا أن نجعله يثق في مُنتجه الوطني ويتشجع على شرائه ودعمه في السوق المحلية، دون تردد".
ويشير إلى أن وزارة "الزراعة" أشرفت وتابعت خطوة بخطوة عملية الزراعة، مضيفا أن نحو 40_50عاملا يعملون بشكل شبه دائم فترة زراعة البطيخ وقطفه، ولفت إلى أنهم يقدرون ظروف الناس لذلك يبيعونه بأسعار في متناول الجميع، بما لا يزيد عن 1شيقل للكيلو الواحد.
بدوره، يوضح رئيس قسم الخضار في وزارة "الزراعة" أنهم تابعوا وأشرفوا على زراعة حوالي "200دونم" من البطيخ في منطقة المحررات على أرض "بكرية" لم يزرع بها من قبل"، تابعة للإدارة العامة للمحررات، وحوالي" 300دونم" في محررة حطين، تابعة لإحدى الجمعيات.
وأشار أبو سعدة إلى أنهم تابعوا زراعة المساحات المذكورة، وبقية المساحات المزروعة خارج المحررات، ولم يُسجل وضع سموم عليها، منوهًا إلى أن المبيدات التي تم رشها على المساحات بمنطقة المحررات كانت موضعية، ولا تزيد مدة تأثيرها أسبوع، واستخدمت للحفاظ على الأشتال فقط من الحشرات والأمراض فقط.
ولفت إلى أن معظم ما يتم قطفه بالوقت الحالي عمره من 100يوم فأكثر، وتستمر عملية قطفة حتى حزيران (يونيو) المُقبل، ومن يقطف الثمر يزرع الزراعة الربيعية "مارس، أبريل، مايو" التي تُقطف في منتصف الصيف.
وشدد أبو سعدة على أن المزارعين ملتزمون بشروط السلامة، "التي أطلعناهم عليها خلال الندوات وورش العمل، ولم يُسجل أن ضبطنا مُخالفا، وشدد "على أن محصول البطيخ مهم ورئيس بالنسبة لهم في الوزارة، وبدأوا منذ العام 2008، بمنع استيراده من داخل أراضي48، لوصولهم للاكتفاء الذاتي".
وأضاف، "بدأنا تقليص دخوله تدريجيًا حتى وصلنا لكمية إنتاج تكفي السوق المحلية في العام المذكور، وهذا ما شجع المزارع على زراعته، فوصلت المساحة المزروعة سنويًا ما بين 4000_4500دونم".