الخرطوم - سونا
أبدت ألمانيا استعدادها للنظر في مساعدة السودان للحصول على استحقاقه في المبادرات الدولية لإعفاء الديون.
والتقى وزير المالية والإقتصاد الوطني بدرالدين محمود خلال زيارته لألمانيا مستشار المستشارة الألمانية ميركل للشؤون الإقتصادية والتعاون الدولي وتم التفاكر حول الدور المرتقب لألمانيا لمساعدة السودان لإعفاء ديونه الخارجية .
وفي السياق تم التفاكر بين الجانبين حول الإستثمارات الألمانية في السودان وأكدا على ضرورة وضع آليات لمساعدة المستثمرين من بينها ضمان القروض من مؤسسة هيرمز للشركات الألمانية في المجالات المختلفة في السودان .
وكشف وزير المالية عن اتجاه مجموعتين من الشركات الألمانية للإستثمار في السودان تضم أحداها أكثر من" 20"شركة في مجال الإنتاج ,التصنيع والإستثمار الزراعي فيما تضم الأخرى أكثر من "15" شركة للإستثمار في المعادن، مبينًا أن المجموعتين أبدتا استعدادهما للتوجه الفعلي للإسثمار في السودان في المرحلة المقبلة .
إلى ذلك كشف الوزير عقب لقائه بمسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية عن توجه الحكومة الألمانية لتقديم حوافز للسودان عبر الدعم الإقتصادي والتحرك في ملف الديون بغرض معالجتها .
وفي السياق أبدت مجموعة من الشركات الفرنسية رغبتها للإستثمار في السودان ورصدت فرنسا مبلغ "20" مليار يورو للإستثمار في أفريقيا في المرحلة المقبلة .
وقاد الأستاذ بدر الدين محمود وزير المالية وفد السودان المشارك في المنبر الفرنسي الأفريقي "من أجل نمو مشترك" الذي انعقد في مقر وزارة المالية الفرنسية في السادس من شباط الجاري .
وأشار الوزير إلى اهتمام الرئيس الفرنسي هولاند الذي شرف جلسة المنبر الإفتتاحية ،بالعلاقات الإقتصادية مع أفريقيا بجانب التوجه الفرنسي الكبير نحو أفريقيا مبينًا أن الرئيس الفرنسي التقى بوفد السودان ضمن الوفود الأفريقية المشاركة في ختام المنبر، كما التقى وفد السودان بعدد من الشركات الفرنسية التى أبدت رغبتها للإستثمار في السودان وقال الوزير إنه تم الاتفاق مع وزارة الخارجية الفرنسية لعقد لقاءات بين رجال الأعمال السودانيين والشركات الفرنسية في باريس في حزيران المقبل .
وأوضح أن مشاركته في المنبر جاءت تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي ميشيل سابان ، مضيفًا أن المنبر ناقش العديد من مجالات التعاون بين فرنسا وأفريقيا عبر أوراق عمل أهمها التنمية في أفريقيا ,محاربة الفقر , تمويل التطرف وهدف إلى تعزيز الإستقرار السياسي والإقتصادي في أفريقيا وذلك بمشاركة وزراء المالية الأفارقة .
ووصف الوزير زيارته لأوربا بالناجحة وحققت أغراضها في التقارب في الجوانب المختلفة .