الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الكرملين تراجع عن فكرة تقديم حزمة مساعدات إلى اليونان، لينهار بذلك حلم اليونانيين بأن "أشقاؤهم الروس"، سيسارعون إلى إنقاذ بلادهم في حال خروجها من منطقة اليورو، نظرا للعلاقات الدينية الوثيقة بين البلدين، من خلال الكنيسة الأرذثوكسية، وكذلك تبادل كبار مسئولي الدولتين الزيارات خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أنه بعيدا عن أن فكرة دعم اليونان اقتصاديا لم تعد محبذة لدى المسئولين الروس، فالمشكلات الاقتصادية التي تواجهها أثينا بلغت حدا، سيكون من الصعب على موسكو محاولة انتشالها منه حتى وإن أرادت ذلك.

ورأت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد من خلال تأكيده على أن اليونان لم تطلب حزمة مساعدات روسية، التوضيح بأن "التودد الدبلوماسي من قبل اليونانيين لروسيا تم بغرض الضغط على الدائنين الأوروبيين، لا لبلورة اتفاق بديل عن الاتفاق مع دول منطقة اليورو".

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تعاني من حالة ركود اقتصادي ناجم عن ارتفاع أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية تحركاتها في أوكرانيا، مما دفع الحكومة الروسية إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية من أجل إنقاذ قطاعها المصرفي وتقليص حجم الإنفاق العام.

ونقلت الصحيفة عن كبار المسئولين بالبنوك الروسية قولهم "حتى لو أرادت روسيا مساعدة اليونان، فإنها لم تعد في موضع لمنحها هذا القدر من التمويل الذي تحتاجه، والذي تخطى الـ 80 مليار دولار أمريكي".

ويرى محللون غربيون، أن الاجتماعات بين كبار المسئولين الروس واليونانيين جاءت ضمن محاولات "الكرملين" توسيع الفجوة بين أثينا ومقرضيها في بروكسل لإضعاف شوكة الاتحاد الأوروبي.