مع اقتراب حلول شهر رمضان يتخوف المواطنون الفلسطينيون خاصة متوسطو الدخل من ارتفاع اسعار المواد الغذائية من خضروات وفواكه ولحوم وغيرها، وهو ما دعا الحكومة وخاصة وزارتي الاقتصاد والزراعة الى وضع خطة لضبط وملء السوق الفلسطيني.

وفي هذا الصدد أكد ابراهيم القاضي مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني لـ معا أن الوزارة وضعت خطة في نهاية شهر ايار الماضي وجرى اعتمادها من قبل مجلس الوزراء تتضمن القيام بجولات مركزية للاسواق للتأكد من السلع واسعارها وخاصة السلع التي طرأ عليها ارتفاع ، كما تتضمن الخطة وضع سقف سعري للخبز واللحوم، والاشتراك مابين الضابطة الجمركية وحماية المستهلك والاقتصاد بتجهيز فرق لمتابعة السوق على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان .

واوضح القاضي أن جميع المواد الغذائية ستكون متوفرة في الاسواق وباسعار في متناول الجميع، الا ان الوزارة تتخوف من ادخال بعض الكميات من المواد الغذائية المهربة من اسرائيل وخاصة التمور الى الاسواق المركزية .

واكد أن الاسعار لن يطرأ عليها زيادة ما لم يحدث اقبال غير طبيعي من المواطنين على شراء المواد الغذائية خاصة في بداية الشهر الكريم، مؤكدا ان ذلك سيدفع الى زيادة اسعار المنتوجات والمواد بسببب زيادة الطلب .

وبين القاضي انه من المقرر ادخال مليون طير الى الاسواق في الاسبوع الاول من رمضان ومليون طير اخرى في الاسبوع الثاني من رمضان من مزارع فلسطينية لملء السوق .

بدوره اكد طارق ابو لبن مدير عام التسويق في وزارة الزراعة لـ معا ان انخفاضا طرأ على سعر اللحوم الحمراء "العجل" حيث استقر سعر كيلو لحم العجل على 55 شيقلا، بعد ان زادت كميات العجول التي تم استيرادها من خلال تجار اسرائيليين وتجار فلسطينيين يحملون اوراقا اسرائيلية من رومانيا حيث دخلت هذه العجول الى الاسواق الفلسطينية بعد ان استكملت اجراءات الحجز البيطري والطعومات والتحصينات اللازمة في رومانيا .

وفيما يتعلق باسعار الدجاج "اللحم الابيض" اكد ابو لبن أن سبب ارتفاعها هو زيادة الطلب عليها خلال الاربعة شهور الماضية بشكل غير طبيعي ما ادى الى عجز في الكميات .