اللحوم

دعت جمعيات حماية المستهلك في محافظتي رام الله والبيرة السبت، المستهلك الفلسطيني إلى عدم شراء الدواجن واللحوم حتى ينخفض سعرها في السوق، خصوصًا وأن أسعارها لا تستند إلى منطق تسعيري في لحمة العجول، حيث انخفض سعر كيلو العجل قائم قبل الذبح الى 20.5 شيقل، وهذا يدلل على انخفاض سعره ووجوب انعكاسه على المستهلك الفلسطيني.

وبينت الجمعية "سعر كيلو الخاروف قائم 4.90 دينار أردني، أي أنه يقل من 25 شيكل بأغورات، وبعد الذبح والسلخ والفاقد والتعليق في الثلاجة لا يصل سعر الكلفة إلى وصلت 40 شيكل، فلماذا يباع بقرابة 75 شيكل؟".

وطالبت الجمعيات المستهلك بإشهار مقاطعته لما يرتفع سعره وإبلاغ تجار اللحوم والدواجن بضرورة عدم المغالاة في الأسعار، وأن المستهلك يقاطع ليخفض الأسعار.

وحملت الجمعيات وزارتي "الاقتصاد الوطني" و"الزراعة" المسؤولية المباشرة عن عدم قيامها باتخاذ خطوات سريعة باتجاه زيادة العرض في الدواجن والعجول للتأثير على الأسعار انخفاضًا، وهذا أهم سبب من أسباب ارتفاع الأسعار، وبروز ظاهرة الاحتكار الجماعي بين بائعي اللحوم والدواجن الذين أصروا على البيع بحدٍ أدنى للحوم العجول 64 شيقلًا، رغم أن كلفته الحقيقية 45 شيقلًا للكيلو غرام، ويُصر تجار الدواجن على البيع بحدٍ أدنى 19 شيقلًا ويصل في بعض المحلات إلى 23 شيقلًا.

وتساءلت الجمعيات، "في شهر رمضان المبارك تخرج علينا وزارة "الاقتصاد الوطني" بإجراءات روتينية تقليدية جوهرها بيانات صحافية وكيْل اتهامات للمواطن إذا تذمر من ارتفاع الأسعار بناءً على معطيات لديهم أن الأسعار ستنخفض في النصف الثاني من شهر رمضان، وهذا مؤشرٌ غيرُ صحي على تدخلات لا ترقى لمستوى المؤشرات الاقتصادية والمعيشية في فلسطين".

وناشدت الجمعيات شركات الاستيراد الكبرى إلى تقديم عروض أسعار على المنتجات المستوردة، خصوصًا في المواد الغذائية والحليب والمنظفات، عملًا بسياسة الشركة الأم، التي تقدم عروضًا مباشرة للمستهلك وليس للتاجر، لاسيما وأن شاشات التلفزة العربية تعج بإعلانات العروض للمستهلك لذات السلع وذات الشركات وذات الحجم.