اعلن المعهد الألماني للدراسات الاقتصادية (ايفو) من مقره في مدينة ميونخ اليوم انه يتوقع ان يسجل الاقتصاد الألماني في العامين الحالي والمقبل ارتفاعا ملحوظا يصل في متوسطه الى نسبة 5 .1 بالمئة.

وقال رئيس المعهد هانس فيرنر زن في بيان صحافي ان "تفاؤل الخبراء بنمو اكبر اقتصاد في اوروبا يعود قبل كل شيء الى ارتفاع معدلات الاستهلاك الداخلية الامر الذي ينعشه استقرار سوق العمل وانخفاض نسبة البطالة في ألمانيا".

ووفق المعهد الذي يعد اهم معهد ألماني للدراسات الاقتصادية فإن قطاع الاستهلاك سيحقق في العام المقبل نموا بنسبة 7ر1 بالمئة مقارنة مع العام الحالي بينما بلغت نسبة النمو في القطاع ذاته في العام الحالي 1 .1 بالمئة وذلك مقارنة مع عام 2013.

وعلق زن على توقعات المعهد الجديدة بالقول "انخفاض اسعار النفط وسعر صرف اليورو ساهم في تخفيف وطأة الأزمة الأوكرانية الامر الذي رفع من تفاؤل الشركات الألمانية في نظرتها الى المستقبل".

وعن استقرار اسواق العمل الألمانية وما يترتب عليها من تحفيز المواطنين على الاستهلاك قال المسؤول ان نسبة البطالة ستشهد انخفاضا طفيفا وتستقر في عام 2015 عند 6 .6 بالمئة الامر الذي يعني عدم تعدي اعداد العاطلين عن العمل في اكبر دولة اوروبية من ناحية عدد السكان (5 .81 مليون نسمة) عن 9 .2 مليون عاطل.

واضاف زن ان "الهجرة الكثيفة الى ألمانيا في العامين الحالي والمقبل ستساهم في رفع اعداد العاملين في ألمانيا الى 84 .42 مليون عامل" مشيرا الى الدور الايجابي للمهاجرين على معدلات النمو الاقتصادي.
وعن نسبة التضخم وغلاء الاسعار قال زن ان توقعات معهده تشير الى ان نسبة التضخم في العام المقبل ستبلغ 8ر0 بالمئة مقارنة مع عام 2014.

يذكر ان المفوضية الاوروبية تعتبر الاسعار مستقرة في دول منطقة اليورو اذا لم ترتفع اكثر من اثنين بالمئة