أفاد تقرير الاستثمارات العالمية الذي تصدره وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتطوير بأن الاستثمارات الأجنبية في "إسرائيل" انخفضت إلى النصف تقريبًا، العام الماضي.

ووفقًا للتقرير، فإن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الكيان في العام 2014، انخفضت بنسبة 46%، وبلغت 6.4 مليار دولار.

وتبين أن الاستثمارات "الإسرائيلية" في دول أجنبية انخفضت العام الماضي بنسبة 15% وبلغت 3.97 مليار شيكل.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم انخفضت بنسبة 16%، العام الماضي، قياسًا بالعام الذي سبقه.

وعزا الانخفاض إلى ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وأيضًا بسبب انعدام اليقين حيال السياسة الاقتصادية والتجارية في دول عديدة، ما أدى إلى ردع المستثمرين، ومثال على ذلك، السياسة النقدية للولايات المتحدة، وأزمة ديون اليونان، ووتيرة النمو الاقتصادي في الصين.

ومن بين الأسباب الأخرى التي أدت إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية في العالم، كانت المخاطر الجيوسياسية، مثل النزاع في أوكرانيا، وتراجع العلاقات بين دول الغرب وروسيا والثورات وتغير الحكم في عدة دول مثل سورية ومصر وليبيا.

وفي مقابل ذلك، ارتفع رأس مال الاستثمارات الأجنبية المباشرة "الإسرائيلية" في العالم، خلال العام الماضي، ليصل إلى 78 مليار دولار، بينما كان هذا المبلغ 75.3 مليار دولار في العام 2013.

 وشكلت هذه الاستثمارات نسبة 25.7% من الناتج المحلي وكانت هذه النسبة مشابهة للنسبة في العام 2013، وسجلت صناديق الاستثمارات الخاصة في "إسرائيل" ارتفاعًا وبلغ حجمها ملياري دولار.

كذلك طرأ ارتفاع، العام الماضي، في المبالغ التي استثمرت في الدول المتطورة، التي حازت على 55%، 681 مليار دولار، من مجمل الاستثمارات في العالم، وكانت الصين الدولة التي استثمر فيها أكبر مبلغ من الاستثمارات العالمية المباشرة وبلغت 129 مليار دولار.

وتوقع التقرير ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، العام الجاري، وأن يصل إلى 1.4 تريليون دولار، وأن يرتفع في الأعوام المقبل، لكن الصراعات الجيوسياسية وانعدام اليقين حيال سياسات اقتصادية من شأنه أن يمنع ارتفاع الاستثمارات.