واشنطن - فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس ان السلطات الاميركية تجري تحقيقا حول الوسائل التي استخدمها بنك غولدمن ساكس على الارجح للاستفادة من الصندوق السيادي الليبي خلال حكم الزعيم السابق معمر القذافي.
واضافت الصحيفة ان التحقيقات التي اجرتها "الهيئة الاميركية لمراقبة الاسواق المالية" تمحورت حول فترة تدرب قرر المصرف ان يجريها في 2008 لشقيق مصطفى زرتي، المسؤول السابق في النظام الذي كان أنذاك نائب رئيس الصندوق السيادي الليبي.
وقد اتخذ ذلك القرار فيما كان غولدمن ساكس يجري عمليات مع الصندوق الليبي ناهزت المليار دولار، انما في وقت بدأت العلاقات بين الشريكين "تتدهور"، كما اكدت وول ستريت جورنال.
ويسعى المحققون لمعرفة ما اذا كانت فترة التدرب قد اجريت في مقابل تعويضات، ولماذا سمح لحاتم زرتي ان يبقى في المصرف طوال سنة، اي "بعد انتهاء فترة تدربه"، كما اكدت الصحيفة التي تقول انها تستمد معلوماتها من مصدر قريب من الملف.
وردا على استيضاح الصحيفة، نفى متحدث باسم البنك وجود اي علاقة بين فترة التدرب هذه والصندوق الليبي.
واوضحت وول ستريت جورنال ان "الهيئة الاميركية لمراقبة الاسواق المالية" تدقق ايضا في رحلات قام بها مسؤولون عن الاستثمارات الليبية الى لندن والمغرب على نفقة غولدمن ساكس.
وبموجب القانون الساري المفعول في الولايات المتحدة، لا يسمح للمؤسسات الاميركية ان تقدم اموالا او هدايا قيمة الى مسؤولين اجانب من اجل الحصول على عقود.
ويجرى تحقيق مماثل مع بنك عملاق آخر في وول ستريت هو جي.بي مورغن تشايس في الولايات المتحدة حول تشغيل ابناء كبار المسؤولين الصينيين الذي استخدم لترتيب علاقات البنك مع بكين.