موسكو ـ أ .ف.ب
سجلت العملة الروسية الجمعة تراجعا قياسيا مقابل الدولار تحت وطأة تشديد العقوبات الاوروبية والاميركية التي تستهدف بصورة خاصة القطاع النفطي الذي يعتبر حيويا لاقتصاد روسي بات على شفير الانكماش.
ولليوم الثاني على التوالي سجل الروبل تدنيا قياسيا، وارتفع سعر الدولار الاميركي فور افتتاح المبادلات في بورصة موسكو متخطيا مستواه القياسي السابق الخميس ليبلغ 37,72 روبل وهو مستوى غير مسبوق. وحوالى الساعة 6,40 بتوقيت غرينتش تم تبادله ب37,69 روبل.
كذلك تدنت مؤشرات البورصة الروسية فتراجع مؤشر ميسيكس (المسعر بالروبل) 0,10 % وار تي اس (المسعر بالدولار) بنسبة 0,51 %.
وارجع المحللون في مجموعة في تي بي كابيتال تدهور العملة الروسية الى تعزيز العقوبات الغربية وايضا انخفاض اسعار النفط التي سجلت ادنى مستوى في لندن منذ نيسان/ابريل 2013. وهذه الظاهرة تميل الى التأثير على العملة الروسية لان المحروقات تمثل ثلثي صادرات روسيا ومعظم عائدات ميزانيتها.
ودخلت العقوبات الاوروبية الجديدة التي فرضت على موسكو لاتهامها بالتدخل في اوكرانية وتهدف بصورة خاصة للحد من تمويل الاقتصاد الروسي، حيز التنفيذ صباح الجمعة بنشرها في الجريدة الرسمية الاوروبية.
وتنص العقوبات التي تستهدف شركات نفطية ودفاعية ومصارف روسية، على اضافة 24 شخصية روسية واوكرانية الى القائمة السوداء للاشخاص المتهمين بالضلوع في النزاع في اوكرانيا .
ومساء الخميس وبعد اقفال السوق الروسية اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما فرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل قطاعات المال والطاقة والدفاع، ردا على اعمال موسكو "غير الشرعية" في اوكرانيا.
وحذرت موسكو بانها جاهزة لفرض تدابير رد على الغربيين قد تحد من واردات السيارات او حتى بعض الملابس.
وقد يؤدي تدهور الروبل الى زيادة التضخم الذي تجاوز معدله 7% في روسيا ويسجل حاليا تسارعا بسبب الحظر المفروض منذ مطلع اب/اغسطس على معظم المنتجات الغذائية الاوروبية والاميركية.
وللتصدي للظاهرة رفع البنك المركزي معدلات الفائدة ونبه الى انه سيواصل هذه السياسة ان ارتفع التضخم.
لكن رفع معدلات الفائدة الذي يؤثر على اقتصاد بات اصلا على شفير الانكماش يتعرض للانتقادات متزايدة حتى في اعلى دوائر السلطة.