صوتت الولايات المتحدة اليوم ضد قرار سنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الى رفع الحظر الاقتصادي فورا عن كوبا، وذلك رغم استعادة العلاقات الدبلوماسية رسميا بين واشنطن وهافانا منذ شهر يوليو الماضي. 

وصوتت 191 دولة من أصل 193 لصالح القرار، في حين صوتت ضده كل من الولايات المتحدة واسرائيل فقط، ولم تمتنع أي دولة عن التصويت. 

ورغم استعادة العلاقات الدبلوماسية رسميا بين الولايات المتحدة وكوبا بعد مرور أكثر من خمسة عقود على القطيعة، ورغم دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما لرفع العقوبات المفروضة منذ إدارة الرئيس كينيدي في عام 1962، الا أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والذي بيده الكلمة الفاصلة، عارض بشدة رفع العقوبات. 

وقال مسؤولون امريكيون إنهم سعوا دون جدوى لتخفيف مشروع القرار الكوبي للسماح بالامتناع عن التصويت، كما طلبت واشنطن من هافانا عدم تقديم القرار، إلا أن هافانا رفضت. 

وقال رون جودارد، مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية، امام الجمعية العامة، "إن تقديم القرار كان خطأ، ومن شأنه ان يعرقل التقدم نحو رفع الحظر في نهاية المطاف". 

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بصورة سنوية لأكثر من عقدين بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعو لرفع الحظر عن كوبا، الا أن الولايات المتحدة واسرائيل فقط هما من دأبتا على التصويت بالرفض. 

وأعرب الممثل الدائم لجنوب افريقيا لدى الامم المتحدة كينجسلي مامابولو، متحدثا أمام الجمعية العامة نيابة عن مجموعة 77 والصين، عن إدانته للحصار الاقتصادي أحادي الجانب ضد كوبا، داعيا الولايات المتحدة للشروع في اتخاذ تدابير لإلغاء هذه الاجراءات "غير الانسانية" المخصصة لمعاقبة "أمة بطريقة غير شرعية". 

وقال مامابولو "إن الحظر كان مخالفا لمبادئ وأهداف وروح ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول".. مضيفا ان الوقت قد حان لوضع نهاية لهذا الحظر الذي أضر كثيرا بالشعب الكوبي.