غزة-فلسطين اليوم
دعا تجمع المؤسسات الخيرية، صباح اليوم الاحد، إلى التظاهر ضد سياسة بنك فلسطين بعد رفض الأخير كافة جهود الوساطة التي بذلتها المؤسسات الحقوقية والأهلية لحل أزمة الأيتام والمحتاجين.
وقال منسق تجمع المؤسسات الخيرية في فلسطين أحمد الكرد، إن بنك فلسطين ضرب بعرض الحائط كل الوساطات التي تدخلت لحل أزمة مؤسسات الفقراء والأيتام المغلقة حساباتها في أفرع البنك، لافتًا إلى أن المؤسسات الخيرية تقف وتدعم اجراءات رابطة المتضررين من سياسة بنك فلسطين.
وذكر الكرد في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن المتضررين من سياسة البنك سينظمون احتجاجاتهم ضد البنك، موضحاً "ننحاز معهم في كافة الفعاليات".
وأكد على أن بنك فلسطين ما زال يحاصر عمل المؤسسات الخيرية التي تدعم الايتام، مشيراً إلى أن العمل الاجتماعي المدني يتعرض للحصار والتضيق عبر منع ايصال الحوالات المالية للايتام.
وطالب الكرد بضرورة رفع الحصار المالي عن عشرات المؤسسات الخيرية، مبيناً أنه تم التواصل في وقت سابق مع الأسر المتضررة من أجل وقف فعالياتهم الاحتجاجية ضد البنك بهدف التوصل لاتفاق ينهي معاناتهم؛ لكن بلا جدوى.
وأضاف: "لم نستطع أن نحقق شيء مع البنك، ولم تحقق الجهات المفاوضة أي تقدم"، مؤكدًا أن المؤسسات المتضررة ستلاحق المعنيين من خلال الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون.
وتطالب المؤسسات الخيرية المتضررة، رفع الحصار عن حساباتها، والسماح بإدخال الأموال لها، وعدم إعادة الحوالات المالية التي تخص الأسر المتضرر، وفق الكرد، الذي أكد أن تلك المؤسسات مرخصة وفق القانون الفلسطيني، "ومنها ما هو مرخص من سلطات الاحتلال الإسرائيلية أثناء سيطرتها على القطاع".
وبلغ عدد الجمعيات الخيرية التي يرفض بنك فلسطين السماح بإدخال الأموال لحساباتها ما يزيد على "50" جمعية خيرية ويستفيد منها قرابة مليون فرد منها "كفالات أيتام وأضاحٍ ومساعدات رمضانية".
وكان تجمع الجمعيات الخيرية في قطاع غزة، علق في وقت سابق، فعاليته أمام بنك فلسطين لإعطاء فرصة أمام المساعي الحميدة من قبل الشخصيات المستقلة لحل المشكلة.
وكان المتضررون من بنك فلسطين قد أغلقوا في وقت سابق، كافة فروع البنك في قطاع غزة، احتجاجًا على تجميد حسابات الجمعيات الخيرية والإنسانية الخاصة بالأيتام.
واعتصم المئات من المتضررين من سياسة بنك فلسطين من أهالي الأيتام والأسر الفقيرة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية أمام أفرع البنك في كافة محافظات القطاع، للمطالبة بفتح حساباتهم.