منظمة التعاون الإسلامي

تتصدر 'الشؤون الإنسانية' جدول أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 'الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب'، المزمع عقدها في الكويت يومي 27 و28 أيار/ مايو الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية 'إينا' أن الدورة ستناقش ضمن هذا المحور، مشاريع قرارات تتعلق بالنشاطات الإنسانية للمنظمة، والوضع الإنساني في سوريا واليمن، وقضية النازحين السوريين في لبنان والأردن ودول أخرى أعضاء في المنظمة.

وبحسب منظمة التعاون الإسلامي، يشهد الوضع الإنساني في عدد من دولها الأعضاء تدهورا خطيرا، بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية، وانتشار فيروس الحمى النزفية 'إيبولا' في غينيا وسيراليون.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن هذا الوضع الإنساني 'المتفاقم' يقتضي تعزيز العمل الإنساني الإسلامي المشترك، ووضع إستراتيجية جديدة لتمكين الأمانة العامة للمنظمة وإدارة الشؤون الإنسانية (إيشاد) من التعامل معه بفاعلية وكفاءة، سواء في فلسطين أو اليمن، أو في العراق والصومال والسودان وتشاد والنيجر ومنطقة الساحل وجمهورية إفريقيا الوسطى، وميانمار (بورما سابقا).

وبخصوص سوريا، لفتت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني في هذا البلد بلغ مستويات 'مرعبة'، ما يستلزم اهتماما عاجلا وإجراءات حازمة من جانب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية على نحو سريع وعاجل للنازحين بالداخل السوري.

وأشارت إلى التداعيات الخطيرة لتدفق اللاجئين على بلدان الجوار السوري، لا سيما في لبنان والأردن، داعية الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مواصلة تقديم المساعدة لهذه الدول، عملاً بمبدأ 'التضامن الإسلامي والتآزر في تحمل الأعباء'.

وتطرق تقرير المنظمة للأزمة الإنسانية في اليمن، كاشفا أن ملايين اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض، خاصة في ظل تفاقم الوضع الأمني المتردي في البلاد بسبب الميليشيات المتمردة.

ولتمكين المنظمة من مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة التي تواجه العالم الإسلامي، يقترح التقرير إنشاء صندوق للطوارئ من التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والمحسنين، لتنفيذ الاحتياجات العاجلة للضحايا في حالة وقوع كارثة.

كما يقترح إعادة هيكلة صناديق المنظمة وجمعها في صندوق واحد ودعمه مع تخصيص نوافذ لمختلف البلدان، وإنشاء لجنة لتنسيق العمل الإنساني حتى تتمكن المنظمة من الاضطلاع بمهمتها والتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والنكبات، وذلك بالتعاون والشراكة مع المجتمع الإنساني الدولي والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.

ووفق تقرير صادر عن المنظمة في كانون الأول/ ديسمبر 2014، نشرته 'إينا' في وقت سابق من هذا العام، استأثر العالم الإسلامي، خلال السنوات العشر الماضية، بمعظم الأزمات والكوارث التي هزت العالم.

وأظهر التقرير ارتفاعا في عدد الكوارث الطبيعية في الدول الأعضاء من 20 كارثة سنويا في العقد السابع من القرن العشرين إلى ما يناهز 120 كارثة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، و224 كارثة ما بين عامي 2011 و2013م.