جنيف ـ أ ش أ
حدّد الاتحاد الأوروبي يوم 16 يونيو القادم موعدا نهائيا لــ نيجيريا لكي تنفذ نظام إدارة يستهدف الحدّ من المنتجات الغذائية الملوثة بالمبيدات والتي تصدّرها الدولة إلى المنطقة، وإلا فستواجه استمرارا في رفض صادراتها.
من جانبها، تقول الوكالة الوطنية لإدارة الأغذية والعقاقير والرقابة عليها، إنها قلقة من أن هذه المنتجات الغذائية يتم رفضها في السوق الدولية لأن درجة تلوثها بالمبيدات هي بالفعل نفس الدرجة التي تقبلها السوق النيجيرية الداخلية.
ويرى المراقب العام في الوكالة د. "بول أورهي" أن ذلك قد يشرح ارتفاع مستوى الإصابات بالسرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض في نيجيريا.
وأكد "أورهي" أن الوكالة تسعى للتعاون مع جهاز حماية المستهلك النيجيري للعمل على تأمين الصحة في البلاد ، وقال "اضطلعنا بهذا العمل للتأكيد على أننا سننشر معامل متحركة قادرة على التنقل بين المزارع والأسواق لتحديد مدى دخول تلك الملوثات إلى المنتجات الغذائية ومتى استطعنا تحديد ذلك، فإننا سننظم حملة توعية عامة وورش عمل للقائمين على زراعة محاصيل تلك الأغذية. "
وأضاف د. أورهي "كما نريد أن نطبق نظاما بحيث يتمكن جهاز حماية المستهلك النيجيري، قبل أن تغادر هذه المنتجات حدودنا إلى الأسواق الدولية، من أن يستعلم ويختبر تلك المنتجات لتقليص حالات رفضها في الأسواق."
وطبقا للوكالة الوطنية لإدارة الأغذية والعقاقير والرقابة عليها، فإن سلع نيجيريا الغذائية يتم رفضها في السوق الدولية وخصوصا أوروبا والولايات المتحدة واليابان بسبب المخاوف من عدم جودة بعض هذه المنتجات، وهو ما يعوق نمو الاقتصاد النيجيري.
ويشير د. أورهي إلى أن الرفض عادة ما يحدث في حالة المنتجات الزراعية كالسمسم والبقوليات، والتي عادة ما تحتوي على بعض الملوثات الناتجة عن استتخدام مبيدات حشرية تحتوي على مواد أمثال الأفلاتوكسين ، ويقول المراقب العام " عندما جئنا، كان يتم رفض حبوب الكاكاو النيجيرية في السوق الدولية بسبب مخلفات المبيدات، لكننا عقدنا ورش عمل مع مزارعي الكاكاو في منطقة "أكوري" ومنذ ذلك الحين ، تحسنت صادراتنا من الكاكاو."