باريس - أ ش أ
توقع خبراء ان تكون الأزمة اليونانية بمثابة فرصة للحزب الالمانى الرافض لليورو حزب البديل لالمانيا لكنه لم يبد فى الوقت الحالى مقدرة على الاستفادة من الموقف بسبب الخلافات الداخلية التى تعصف به والتى يتوقع ان تبلغ ذروتها فى مؤتمر عام يعقد فى نهاية هذا الاسبوع.
ويدور صراع مرير على السلطة منذ اشهر على رئاسة حزب البديل لالمانيا بين رئيس الحزب الحالى استاذ الاقتصاد بيرند لوك ممثل الجناح الليبرالى الجديد وبين فروك بيترى التى تتبنى موقفا اكثر يمينيا مما يهدد بانهيار هذا الحزب الذى بدا فى الاونة الاخيرة انه يمثل تهديدا للمستشارة انجيلا ميركل.
وقد قارنت صحيفة دى فيلت الازمة التى يمر بها الحزب بما يجرى فى اليونان.
ويصف خبير العلوم السياسية سيباستيان فريدريش الصراع "بالصعب للغاية" ويعتبر انه "من المستبعد جدا ان يبقى انصار التيار القومى المحافظ والتابعين للمعسكر الليبرالى الجديد معا" حسبما اوردت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وقد حقق الحزب نجاحات كثيرة منذ انشائه فى ربيع 2013 واصبح يضم الان 23 الف عضو.
وبعد ان فشل الحزب بفارق ضئيل فى دخول البرلمان بعد بضعة شهور من تأسيسه قدم اول نجاحاته فى الانتخابات الاوروبية فى مايو 2014 (فقد حصل على 6,5 % من الاصوات و 7 مقاعد) كما نجح فى دخول خمسة برلمانات اقليمية: ساكسونيا (9,7% من الاصوات) وبراندنبورج (12,2%) وتورينجيا (10,6%) ثم فى عام 2015 فى هامبورج (6,1%) وبريمن (5,5%).
الا ان هذا النجاح واجه معركة بين قيادات الحزب بسبب ارائهم السياسية المتباينة فمن ناحية رئيس الحزب لوك (52 عاما) لطالما تبنى خطابا تكنوقراطيا ومن ناحية اخرى بيترى (40 عاما) المشهورة بعباراتها الصادمة منددة بالاحاديث الدبلوماسية حول ملفى الهجرة او الامن.