تأهيل ميناء غزة الدولي

أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أنهم لن يتنازلوا عن حقهم المشروع في ميناء دولي وممر بحري يربط غزة بالعالم، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال وتوفير حماية للأسطول الثالث لمنع تكرار مجزرة مرمرة.

وأكد رئيس النقابة العامة لعمال النقل العام جمال جراد خلال مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في ميناء غزة أن على العالم أجمع مسؤولية المشاركة في رفع الظلم عن القطاع ومقاطعة الاحتلال، وإلا فإنهم يشاركون بصمتهم في الحصار.

وأوضح أن "غزة تحتفل اليوم بأحرار العالم في أسطول الحرية الثالث الذين يتضامنون ويتكاتفون لنصرة أهالي الشعب الفلسطيني المحاصر، لافتًا إلى أن الذي وحدهم هو مقاومة الظلم والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة تضييق الحصار والانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة في حقه".

وأضاف جراد أن الأسطول الذي يبحر إلى غزة يتسلح بالأمل لرفع الظلم عن المحاصرين في القطاع في ظل صمت وتجاهل كبير للحقوق البشرية للشعب الفلسطيني بل ومحاصرته من القريب والبعيد.

وبين أن الأسطول الثالث يؤكد أنهم يسيرون على ذات الدرب مع أسطول الحرية الأول وسفينة "مرمرة" التي تعرضت إلى مجزرة بشعةٍ ستبقى وصمة عار على دولة الاحتلال على مدار التاريخ المعاصر.

ورحب جراد بالمتضامنين من كافة أنحاء العالم من مختلف الأعراق الدينية، مؤكدًا أنهم يسطرون اليوم صفحة أخرى من العزة والكرامة في الوقوف بوجه الاحتلال "الإسرائيلي".

وتساءل بوقوع قطاع غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي تستفيد كل دول الحوض من خيراته وتتصل ببعضها من خلال تنشيط حركة التجارة، وبقاء هذه البقعة محاصرة لا يسمح لها الاتصال بالعالم من خلال البحر.

ولفت إلى أن تسعة أعوام من الحصار أثقلت وراكمت المعاناة في غزة وضحى الفلسطينيون كثيرًا وقدموا آلاف الشهداء لأجل العيش حياة كريمة، مبينًا أن الوقت قد حان أن يقدر العالم تلك التضحيات بميناء دولي وممر بحري.