أغلق البنك المركزي المصري، شركتي صرافة بشكل نهائي لتلاعبهما في أسعار بيع العملة الصعبة، ومخالفات أخرى، وذلك إثر القفزة الحادة للدولار في السوق السوداء مؤخرا، بحسب ما قاله مسؤول في البنك المركزي ومصادر في قطاع الصرافة .

ويأتي تحرك المركزي بعد أن تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء 9.90 جنيه للدولار، هذا الأسبوع، للمرة الأولى، وسط تهافت شديد على شرائه، مع تفاقم شح العملة الصعبة، وتراجع إيرادات مصر من السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وبذلك يصل عدد شركات الصرافة التي أغلقها المركزي المصري منذ فبراير وحتى الخميس إلى 5 شركات صرافة، من أصل 111 شركة صرافة، وفقا لبيانات البنك المركزي تعمل في مصر. 

وقال متعاملان في السوق الموازية لـ"رويترز" إن سعر الدولار ارتفع، ليصل إلى ما بين 9.90 و9.95 جنيه من 9.40 جنيه الخميس الماضي.

يذكر أن البنك المركزي خفض قيمة العملة المحلية، الأسبوع الماضي، 112 قرشا، قبل أن يرفعها قليلا بعدها بيومين، ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء، لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة، ليقترب سعر الدولار من مستوى 10 جنيهات.