الفلسطينيّين في الأراضي المحتلّة

كشفت إحصاءات رسمية إسرائيلية، الثلاثاء، أنّ المستوطنين هم الأكثر دخلاً في صفوف الإسرائيليّين، في حين نصفت الأقلية الفلسطينية التي تعيش داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكّدة أنهم الأقل دخلاً من بين السكان الإسرائيليّين.

وأوضحت مؤسسة "التأمين الوطني" الإسرائيلية، في استطلاع أعدته تحت عنوان "الأجر والدخل من العمل وفقًا لمكان السكن ومتغيرات اقتصادية مختلفة"، لعام 2012، ونشرت نتائجه الإثنين، أنَّ "المستوطنين يعيشون في بحبوبة اقتصادية".

وأظهر استطلاع "التأمين الوطني" الإسرائيلي أنّ متوسط الأجر في المدن غير اليهودية، أي الفلسطينية، يقل عن نظيره في المدن اليهودية بنسبة 32%، فيما سجلت مستوطنة "سيبيون" أجرًا شهريًا بقيمة 18.853 شيكل، ومستوطنة "كفار اورنيم" في الضفة الغربية 18.309 شيكل شهريًا، فيما سجلت مستوطنة "مودعين عليت" متوسط الأجر الأقل بقيمة 5199 شيكل.

وأشار الاستطلاع إلى أنّه احتلت القدس المرتبة الدنيا من بين المدن الكبرى التي تضم 200 ألف نسمة، حيث سجلت 84.5% من متوسط الأجر الشهري لعمالها، فيما سجلت مدينة سدود 88.4%، واحتلت بيتح تكفا وتل أبيب وحيفا وريشون ليتسيون نسبة تفوق متوسط الأجر بواقع 107%، 109.7%، 110%، 118.9% من متوسط الأجر الشهري.

وتقدّم الحكومة الإسرائيلية امتيازات لسكان المستوطنات، بغية تشجيعهم على العيش فيها، حيث تمنحهم أراض خصبة، تمت مصادرتها من المواطنين الفلسطينيين، بحجج وذرائع مختلفة، إذ يتمكن الكثير منهم من بناء مساكن فاخرة على أراضي المواطنين، جراء حصولهم على الأرض مجانًا، في حين تتكفل الحكومة بتأمين كل الأساسيات الحياتية لهم، من ماء وكهرباء وشبكة طرق وحماية أمنية.