رام الله - فلسطين اليوم
حازت الطالبة ديانا أبو جعب، من فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين على المرتبة الأولى للفئة التجارية في مسابقة "إكسبوتك" الرقمية، التي تنظمها اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي)، ضمن فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك 2016" الثالث عشر بعنوان "تطبيقات الخلوي والخدمات الذكية"، وذلك من خلال مشروعها "المرآة الذكية".
وكانت أبو جعب قدّمت "المرآة الذكيّة" كمشروع تخرج لاستكمال متطلبات التخرّج لتخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات/كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
فكرة المشروع
يقول المشرف على المشروع أ. ليث إبراهيم "إن هذا المشروع عبارة عن مرآة ذكية قادرة على التعرف على الوجوه المختلفة للأشخاص الذين يقفون أمامها، ثم تمكنهم من الحصول على معلومات مختلفة مثل البريد الوارد، وحالة الطقس، وأهم الأخبار، والتاريخ والوقت وغيرها من الأمور الحياتية التي تساعدهم في تنظيم الوقت وتحديد جدول الأعمال اليومية".
وأعرب إبراهيم عن تفاؤله بنجاح المشروع مستقبلاً كمنتج تجاري، في حين توفر الدعم لذلك، مؤكدًا أن ثورة تكنولوجيا انترنت الأشياء(IoT) Internet of Things شهدت تطورا سريعا ومتلاحقا على مدى السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي زاد الطلب على خدمات هذه التكنولوجيا في المجالات الحياتية المختلفة، وبالتالي أمسى من الضروري استغلال وتسخير هذه الخدمات في بناء وتصميم وتنفيذ مشاريع تكنولوجية مختلفة تضمن تقديم أقصى درجات الرفاهية للإنسان، وهذا بالضبط ما حرصت عليه الباحثة من خلال مشروعها.
مشروع يراعي أسلوب الحياة العصري
توضح الطالبة أبو جعب أن مشروعها تميز من بين 125 مشروعا آخر، لأنه فكرة جديدة من شأنها أن توفر الكثير من الوقت على الشخص، كما أنها تساهم في تنظيم جدول أعمال الشخص وترتيب أموره خلال النهار.
وتضيف: "هذا المشروع سيغير روتين الأشخاص الذين يشتكون من كثرة الالتزامات وقصر الوقت، فتخيل أن تتمكن من ترتيب هندامك وتسريح شعرك بينما تتابع كل الرسائل الواردة على بريدك الإلكتروني، بالإضافة إلى أحوال الطقس والطرقات وآخر المستجدات الإعلامية!"، مبينةً أنها حرصت من خلال مشروعها على إضفاء الرفاهية لحياة الشخص ذي الحياة المزدحمة والسريعة".
كيف تعمل المرآة وما مستقبلها؟
وأما عن آلية العمل، فتبيّن أبو جعب، أن المرآة الذكية تتكون من مجموعة قطع الكترونية مختلفة، تضم قطعة متحكمة معروفة باسم (Raspberry Pi)، وهي القطعة الرئيسية في الجهاز، وتكون مدخلاتها هي الوجوه التي تتعرف عليها المرآة باستخدام خوارزمية تحليل الوجوه (Face recognition)) أما مخرجاتها فهي عبارة عن عرض للمعلومات المختلفة عن الشخص الذي يقف أمامها. وتشير إلى أن النظام يتمتع أيضا بإمكانية التحديد المسبق للمعلومات التي يريد أن تعرضها المرآة بمجرد النظر اليها، حيث يتم تحديد هذه المعلومات عن طريق تطبيق "أندرويد" صمّم خصيصا لهذا الغرض.
وتؤكد أبو جعب أنها تنوي تسويق المشروع في حال توفر الدعم اللازم لذلك، حيث ستحرص على تطويره ليصبح مجديًا على الصعيد التجاري، بداية عبر تصميم موقع إلكتروني خاص بالمنتج كي تتمكن من بيعه على في الوطن وخارجه عبر الإنترنت، مشيرةً إلى أن المرآة الواحدة قد تكلف في حينها قرابة 300 دولار أميركي.
وشكرت أبو جعب رئيس "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو على دعمه البيئة الابتكارية في الجامعة وتحفيزها، كما أشادت بدور الجامعة في توفير الدعم اللازم لتطوير مشروعها، من خلال توفير مختبرات وبيئة مناسبتين للعمل والإنجاز، مثمنة الدور الكبير لأستاذة الجامعة في تقديم النصح والمساعدة في المجال البحثي والمعلوماتي، وبخاصة المشرف على المشروع أ. ليث إبراهيم.