تفاجأ المواطنون في قطاع غزة، بقرار أصدرته الهيئة العامة للبترول اعتبره البعض سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، حيث تم تخفيض أسعار الوقود بمقدار شيكل واحد ليصل لـ(4.36) اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 13/8/2017 ، ليدخل الوقود خط المناكفات الداخلية، ولكن هذه المرة بطريقة منصفة للمواطن وجاء القرار وفقاً لعدد من المختصين، بصورة مفاجأة من قبل السلطة ليقطع الطريق أمام تحركات "حماس-دحلان" للاستفادة من أي فوائد أو ضرائب على الوقود المصري، الذي يتم إدخاله بين الفنية والأخرى لقطاع غزة عبر معبر رفح، وفقاً لجملة من التفاهمات التي أبرمت بين "حماس" ومصر

ويبلغ سعر السولار الإسرائيلي المورد لغزة حالياً، نحو 5.37 شيكل للتر الواحد (1.5 دولار)، في حين يباع السولار القادم من مصر بـ 4.37 شيكل (1.2 دولار) وأكّد مدير هيئة البترول بقطاع غزة، خليل شقفة، أن هيئته تدعم أي توجهات تأتي في إطار التخفيف عن المواطن الفلسطيني الذي يعاني من الحصار منذ سنوات، موضحًا أن قرار تخفيض هيئة رام الله للسولار الإسرائيلي سينعكس على المستهلك والسوق الاقتصادي بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن الوقود المصري له زبائنه، كما للوقود الإسرائيلي زبائنه.

وشدّد شقفة على أنه سيتم إعادة توزيع السولار على المحطات، مبيناً أنه لن يكون له أثر كبير على المدى القريب وقال الخبير في  الشأن الاقتصادي أمين أبو عيشة، إن هدف إجراءات رام الله الاقتصادية بتخفيض سعر السولار سياسي، ويأتي القرار التنافسي بين حماس ورام الله في مصلحة المواطن والسائقين في قطاع غزة، وأن قرار الهيئة العامة للبترول، جاء لتقليل الإيرادات العامة للحكومة في غزة، مما سيؤثر سلباً عليها، في الوقت الذي ستقل فيه نسبة الأرباح التي تعود على حكومة رام الله من توريد الوقود للقطاع.