مدريد - فلسطين اليوم
كشفت معطيات جديدة أن الحكومة الإسبانية تسعى إلى إحداث ثورة جديدة متكاملة الأركان في شبكات المواصلات مع المغرب، بحكم تزايد مصالحها الاقتصادية في المملكة، وارتفاع عدد رجال الأعمال المغاربة والإسبان والأجانب الذين يتنقلون بشكل دائم بين المملكتين، علاوة على ارتفاع السياح المغاربة الذين يترددون على المدن الإسبانية بشكل أسبوعي وشهري وسنوي.
هذا المشروع الذي وصف بـ”الضخم”، يسعى إلى إنشاء خط بحري لأول مرة بين الداخل المغربي ومدينة سبتة المحتلة، من أجل تخفيف الضغط على المعابر الحدودية التي تعيش على إيقاع الاكتظاظ والفوضى يوميا، إلى جانب تدشين خط جوي مروحي بين طنجة والجزيرة الخضراء، ومالقة، وخط جوي مروحي آخر بين سبتة ومليلية. مصدر إسباني لم يستبعد في اتصال مع الجريدة إمكانية إطلاق خط جوي مروحي في المستقبل بين طنجة وسبتة ومليلية.
وزير السياحة في الحكومة المحلية لسبتة، إميليو كارييرا، كشف، يوم أول أمس الأربعاء، أن إسبانيا ستمول ماليا المشاريع التي يطرحها المقاولون المحليون، من أجل تدشين خط بحري بين سبتة والداخل المغربي، مبرزا أن هذا المشروع سيسمح باستقطاب الأشخاص ذوي القدرة الشرائية المرتفعة في المغرب، إذ من المنتظر البدء بقوارب تنقل 200 شخص يوميا. وأضاف أنه من شأن هذا المشروع أن يجنبهم تحمل عناء الطوابير البشرية في معبر باب سبتة.
ورفض الوزير الإسباني تقديم المزيد من التفاصيل، في انتظار الدخول في مفاوضات مع السلطات المغربية لإقناعها بالمشروع الجديد، غير أنه أوضح قائلا “لدي مبادرات خاصة ومدروسة جيدا” فيما يتعلق بالخط البحري الجديد. وأكد أن إسبانيا مستعدة لدعم المشروع، لأنه “سيخلق الثروة” في سبتة. وأكد الوزير الإسباني أن هذا المشروع سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي في الأسابيع المقبلة.
إطلاق هذا المشروع تحكمه خلفية اقتصادية، إذ أشار الوزير قائلا: “السياحة القادمة من المغرب مهمة جدا، وأتمنى أن تستمر هكذا دوما”. ويلاحظ في السنة الأخيرة أن نسبة الحجز في فنادق سبتة تصل 80 و90 في المائة بفضل السياح المغاربة.
الإعلان عن الخط البحري الجديد بين سبتة والداخل المغربي، يأتي بعد أسابيع من إعلان شركة “هيليتي” للنقل، إمكانية تدشين في يونيو المقبل خطين مروحيين: الأول بين طنجة والجزيرة الخضراء؛ والثاني بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حسب صحيفة “بويبلو” السبتاوية.