روسيا تدفع معاشات التقاعد لمهاجريها في إسرائيل من الميزانية الحكومية

أعلنت نائبة رئيس الحكومة الروسية، أولغا غولوديتس، أن تمويل دفع المعاشات التقاعدية للمهاجرين الروس في إسرائيل سيكون من الميزانية الفدرالية الروسية، وليس من صندوق التقاعد.

وقالت غولوديتس للصحفيين، الأربعاء 8 يونيو/حزيران: "هذه ستكون أموال الميزانية الفدرالية. وهي ليست أموال الضمان التقاعدي في أي حال من الأحوال".

من جانبه، أعلن وزير العمل الروسي، مكسيم توبولين، أن الأموال كافية لدفع المعاشات التقاعدية، قائلا للصحفيين ردا على سؤال بهذا الشأن: "طبعا"، مضيفا أنها "ستكفي للجميع".

وقد تم توقيع اتفاقية حول التعاون بين موسكو وتل أبيب في مجال الضمان الاجتماعي، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة لروسيا. ووقع على الاتفاقية كل من وزير العمل والضمان الاجتماعي الروسي، مكسيم توبيلين، ووزير شؤون القدس والجالية، زئيف الكين.

وذكرت وزارة العمل الروسية أن حجم المدفوعات للمتقاعدين الروس المقيمين في إسرائيل ستبلغ 5.4 مليار روبل، أي ما يقارب 83 مليون دولار في عام 2017.

وأكد المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، تعليقا على توقيع الاتفاقية، أن روسيا متمسكة بالتزاماتها الاجتماعية أمام المواطنين الروس.

والجدير بالذكر أن الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2010، شهدت هجرة حوالي مليون يهودي من دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل، وهو ما أسهم بدور كبير في تغيير وجه إسرائيل، خاصة على صعيد التزايد السكاني.

وتجدر الإشارة إلى أن أول دفعة من اليهود الروس وصلت إلى إسرائيل في سبعينات القرن العشرين، لكن ما اعتبرته قيادة إسرائيل "بالهجرة الكبرى"، بدأت أواخر عقد الثمانينيات خلال السنوات الأخيرة لحقبة الاتحاد السوفيتي السابق، قبيل انهياره النهائي، وتحديدا بين عامي 1989 و 1993، بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، علما بأن الكثير من اليهود الروس، لم يكن لديهم أي علاقة مع إسرائيل في مكان إقامتهم السابق، وجاء معظمهم من روسيا وأوكرانيا، وبيلاروس، ودول آسيا الوسطى، ولذلك واجه بعضهم صعوبات اجتماعية واقتصادية بعد وصولهم إلى "وطنهم الجديد" إسرائيل.