نقابة المهندسين الفلسطينيين

نظمت نقابة المهندسين الفلسطينيين حملة تفتيش ميدانية على المواقع الإنشائية للمباني الاستثمارية في محافظة غزة، للرقابة على أداء المكاتب الهندسية المتعاقدة للإشراف على التنفيذ وضبط الجودة في الموقع وتم خلال حملة التفتيش التأكد من تواجد المهندس المشرف في موقع العمل في الأوقات اللازمة، وتطبيق التعليمات الفنية وفقًا للأصول، والتأكد من مطابقة التنفيذ للمخططات الهندسية المدققة والمعتمدة من النقابة والبلدية.

وأكد نقيب المهندسين كنعان عبيد أهمية وضرورة تطوير الرقابة الفنية على تنفيذ المنشآت والمباني، لاسيما الاستثمارية والخاصة منها، موضحًا أن نسبة الإشكاليات الفنية الناتجة عن ضعف ضبط الجودة قد ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وأضاف أن السبب الرئيس في هذا الأمر هو ضعف الرقابة الهندسية والفنية على تنفيذ هذه المشاريع، حيث يركز أغلب المستثمرين على تقليل التكلفة وزيادة الأرباح على حساب الجودة.

وأوضح أن النقابة تشترط بشكل إلزامي توقيع مالك المنشأة عقد إشراف مع مكتب هندسي معتمد لدى النقابة لكن في غالب الأحيان لا يلتزم المالك ببنود العقد لاسيما المالية منها، ما يؤدي إلى سحب العقد وقيام المالك بإتمام التنفيذ دون إشراف هندسي رسمي وأضاف أن الدور الرقابي على المنشآت حتى هذه اللحظة لا يضبط جودة التنفيذ، مشيرا إلى أنه يتم اعتماد المخططات الهندسية من خلال لجان التدقيق بنقابة المهندسين، واعتماد مطابقة المبنى لشروط التنظيم والتخطيط من خلال البلديات، دون وجود دور رقابي فاعل للجهات المختصة يضمن الجودة الفنية للمواد المستخدمة، وآليات التنفيذ في المواقع الإنشائية.

وبين أن اللجنة الوطنية المشتركة لضبط الإشراف الهندسي والجودة برئاسة وزارة الأشغال العامة والإسكان وعضوية ووزارة الحكم المحلي، والنقابة قد أتمت صياغة اللوائح التنفيذية اللازمة لمراقبة الإشراف الهندسي وضبط جودة تنفيذ المباني، حيث سيتم اعتماد هذه اللوائح من الجهات الرسمية والعمل بها بالسرعة الممكنة، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا.