زار وفدٌ جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة مسلخ بلدية البيرة المركزي للاطلاع على واقع تجارة اللحوم في المحافظة وآليات ضبط منع الذبح خارج المسلخ.

ومثل الجمعية رئيسها صلاح هنية وأمين الصندوق معتصم الأشهب ومسؤول وحدة الشكاوى والبحوث والدراسات الدكتور محمد شاهين.

ورحب المدير العام لشركة منيريت أشرف مرار بالوفد، موضحًا أن "الأختام التي يختمها المسلخ تميز بين أنواع اللحوم من حيث الصنف والحجم والمستورد، وهذه مثبتة في جميع محلات بيع اللحوم للتمييز بينها من قبل المستهلك ويثبت على كل ذبيحة ثلاثة أختام لضمان رؤيتها، ولدينا رقابة سعرية عالية".

واطلع الوفد على عمليات الذبح، وتم التأكد أن نسبة ذبح الأبقار لا يتجاوز 5% من حجم ذبائح المسلخ وجميعها لا تباع في محلات اللحوم للمستهلك حسب الحقائق الواضحة.

وأكد رئيس الجمعية صلاح هنية أن كافة المعطيات الميدانية والإحصائية أثبتت أن انخفاضًا ملموسًا وقع على سعر العجول قائم من الصنف الهولندي والصنف البلجيكي، وانعكست على أسعار المستهلك، حيث التزمت محلات بيع اللحوم بنسبة ساحقة على البيع ب 55 شيكل للكيلو، وتراجع سعر بيع الدواجن ريش ولاحم سواء تنظيف كامل أو سحب مصران، وجاء هذا الانخفاض نتيجة لحملة مقاطعة اللحوم والدواجن التي اعلنتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني وتراجع القدرة الشرائية للمستهلك.

وأضاف أن الجمعية نجحت في تحويل القضية إلى قضية رأي عام، خصوصًا وأن ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار اللحوم والدواجن وقع مع بداية الأسبوع الماضي ادت لتصعيد حملة الضغط والتأثير على الوزارات المختصة وعلى تجار اللحوم والدواجن لخفض الأسعار.

وأوضح هنية أن سعر كيلو لحمة العجل على مدار الأعوام الـ 15 الأخيرة بدأ من 25 شيكل للكيلو وظل يرفع حتى وصل 65 شيكل للكيلو، وعاد ليثبت على سعر موحد 55 شيكل لكن مستوى الدخل للفرد إما ثابت وإما تراجع في الفترة ذاتها ولم يرتفع ليتناسب مع ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن ولا مع كلفة المعيشة المرتفعة، حتى أن تحديد الحد الأدنى للأجور لم ينجح.

ودعا أمين صندوق الجمعية معتصم الأشهب أصحاب محلات اللحوم والدواجن إلى الالتزام الكامل بالتسعيرة الموحدة رأفة بالمواطن الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل.