الأحذية

تواجه الورش الصغيرة ومصانع الأحذية المنتشرة في الضفة الغربية وخاصةً في مدينة الخليل تحديًا كبيرًا من قبل الأحذية الصينية الشتوية التي تغزو الأسواق بقوة؛ وتهددها وتزعزع مكانتها بسبب إغراق السوق بها.

وتسببت الأحذية الصينية في إحجام المستهلك عن المنتج المحلي ما أضر بالصناعات المحلية، وخاصةً أصحاب ورش الأحذية الصغيرة، بحسب أصحاب الورش والمصانع.

ويصرح صاحب ورشة لصنع الأحذية محمود النتشة ، أن ما يميز الخليل في المجال الصناعي هو صناعة الأحذية، وهي ذات جودة عالية، "ولولا جودتها لما بقيت ورشة او مصنع نظرًا لشدة منافسة الأحذية الصينية".
وتابع:" الأصل أن تتدخل الجهات المختصة لحماية الصناعة المحلية عبر وقف استيراد الأحذية خشية ضرب هذا الصرح"، لكنه يشير إلى وجود تسهيلات من الجهات الحكومية للمستوردين.

ويشير صبحي القواسمة وهو موزع أحذية؛ إلى أن استيراد الأحذية الصينية أضعف ترويجه للأحذية محلية الصنع في السوق، ويصرح: "مطلوب دراسة السوق بشكل يحمي الصناعة الوطنية ولا يضر بالمستورد من الخارج".

وينوه إلى أن المستهلك يحتاج الأحذية من المستورد والمحلي "فالصيني يستهوي قطاعًا من المستهلكين نظرًا لثمنه الزهيد مقارنة بالحذاء محلي الصنع مرتفع الثمن عالي الجودة".

وتشجع جمعية حماية المستهلك شراء ودعم صناعة الأحذية المحلية، وطالبت بضبط استيراد الأحذية الصينية إن لم تتوفر الرغبة لوقفها، وذلك لدعم الصناعة المحلية للأحذية بالخليل.