الدمام ـ واس
أكد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا "أن المملكة العربية السعودية تخطو في الاتجاه الصحيح نحو تنويع مصادر اقتصادها، في ظل المكاسب التي يحققها قطاع صناعة الأسمدة والذي تجاوزت قيمة مبيعاته 2.7 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
وذكر أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" الدكتور عبد الوهاب السعدون في تصريح صحفي اليوم أن قطاع صناعة الأسمدة في المملكة شهد نمواً بمقدار الضعف خلال العقد الماضي، متصدراً دول الخليج من حيث القدرة الإنتاجية , مؤكداً أن هذا النمو المتواصل يشكل وحجم المبيعات الثابتة وارتفاع نسبة التوظيف ضمن القطاع له مساهمة قيّمة في الاقتصاد السعودي، ودليل على قدرة القطاع لأن يكون أحد الجوانب الرئيسية ضمن استراتيجية التنويع طويلة الأجل التي تنتهجها المملكة.
وأضاف أن تقرير مؤشرات قطاع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أثبت أن المملكة تسيطر على أكبر حصة ضمن سوق انتاج الأسمدة في دول المجلس بطاقة انتاجية تقدّر بـنحو 42%، فيما صنّع المنتجون السعوديون 17.2 مليون طن من الأسمدة خلال العام 2014، محققين زيادة بنسبة 87% مقارنة بالعام 2004 , مبينا أن التقرير يشير إلى نمو الطاقة الانتاجية في الخليج العربي بمعدل 3.8% عن العام الماضي لتبلغ 40.8 مليون طن، محققاً ايرادات بقيمة 6.5 مليار دولار.
وتوقع أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"" تحقيق المزيد من النشاط في قطاع صناعة الأسمدة في المملكة خلال الفترة القريبة, وذلك بالتزامن مع إطلاق مشروع ’سافكو 5‘ الذي يضم إحدى أكبر وحدات تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم خلال العام الحالي، ومشروع شركة معادن "وعد الشمال للفوسفات" في العام 2016".
ونصح تقرير "جيبكا" مصنّعي الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي بالبحث عن سبل لتنويع منتجاتهم وإضافة أسمدة متخصصة إذ لا يتجاوز انتاج هذا النوع من الأسمدة 396 ألف طن حتى اليوم ضمن دول المجلس.
الجدير بالذكر أن المؤتمر السنوي السادس للأسمدة سيقام خلال الفترة 14-16 في مدينة دبي من الشهر الحالي تحت عنوان "الابتكار من أجل النمو: الحرص على الكفاءة وبناء مستقبل مستدام" ،وسيبحث كيفية مساهمة قطاع صناعة الأسمدة الخليجي في تعزيز سلامة الغذاء في العالم، وتبني مستقبل مستدام بيئياً في الوقت ذاته , اضافةً الى استعراض مؤشرات قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي.