جانب من ندوة جمعية جهود

اختتمت جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية وشركائها الندوة الدولية الخاصة بمشروع "ديدالاوس" في حضور ممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي في فندق القيصر في رام الله.
 
وتطرقت الندوة إلى محاكاة واقع الشباب الفلسطيني وملامسة احتياجه من خلال التركيز على موضوع التشغيل والبطالة وتنقل الشباب.
 
وارتكزت الندوة الدولية على معالجة قضايا البطالة لدى الشباب الفلسطيني من خلال حوار فكري تشاركي، استعرض من خلالها معطيات وأرقام ووقائع حقيقية لحالة الشباب الغير قادر على الحصول على وظيفة لائقة داخل فلسطين أو في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومحاولة إيجاد حلول لبعض اشكاليات التنقل والحركة لكل شخص باحث عن فرصة.
 
وتم التعريف خلال الندوة بأهم الإنجازات والأهداف المستقبلية للمشروع، مرورًا ببعض المعيقات التي كان أهمها الاقتصاد تحت الاحتلال وانعكاسه على العمال والقطاع الخاص والشباب، والتركيز على دور المرأة، والشباب والبطالة، والانتقال من مقاعد الدراسة إلى العمل، بالإضافة إلى شرح البوابة الالكترونية لمشروع "ديدالاوس" من جوانب تقييمية، واطلاع أصحاب المصالح والحضور على أهمية الموائمة بين الطلب والعرض في الوظائف والموارد المتوفرة حاليًا.
 
وعملت جمعية جهود خلال العام الماضي على عقد العديد من الجلسات التوعوية بأهمية مشروع "ديدالوس" كان آخرها في جامعة "خضوري" في طولكرم، واستنادًا لآراء بعض الشباب رأت الجمعية أن هناك شغف شبابي مطلق للانخراط في مثل هذه البرامج، وخصوصًا الشباب الخريجين الذين يتوقون إلى فرص حقيقية وليست فرص وهمية، إيمانا منهم أن هنالك اكتظاظًا هائلًا في العرض وهناك طلب كبير على هذه الوظائف.
 
وسعت الجمعية خلال مرحلة التصميم الأول للمشروع على أن يتوفر في الموقع العديد من الخدمات التي تساعد وتسهل مطابقة متطلبات العرض والطلب للوظائف عبر مختلف البلدان المشاركة في المشروع وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المطلوبة في سوق العمل لدول الجوار والتنبؤ بالاحتياجات والمتطلبات المستقبلية.
 
ويقوم مشروع "ديدالوس" على استحداث بوابة إلكترونية قائمة على تعزيز فرص تشغيل الشباب الباحث عن عمل داخل أسواق دول حوض البحر الأبيض المتوسط، كما ويساهم ايضًا في بناء مهارات الشباب حتى تكون متطابقة مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل داخل الدول الشريكة والمنخرطة في هذا المشروع.
 
ولا يقتصر مشروع "ديدالاوس" فقط على الشباب، وإنما أيضًا على أصحاب المؤسسات الحكومية والخاصة وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومؤسسات التشغيل الاقليمية والمحلية، حيث يتم التفاعل فيما بينها كل حسب احتياجه وبالتالي الملائمة بين العرض والطلب في سوق العمل.