حفارة نفطية

اعلنت مجموعة الخدمات النفطية الفرنسية الاميركية شلامبيرجيه الخميس عن سلسلة جديدة من عمليات الغاء الوظائف لتجنب تراجع سريع في وارداتها مع الانخفاص الكبير في اسعار النفط.

وستلغي الشركة التي اسسها الاخوان كونراد ومارسيل شلامبيرجيه في 1926 وتطور تقنيات مخصصة لحفر الآبار النفطية او بناء آبار ومنصات، 11 الف وظيفة اضافية.

وبذلك يرتفع عدد الوظائف التي اعلنت المجموعة عن الغائها منذ بداية العام الى عشرين الفا اي 15 بالمئة من العاملين فيها البالغ عددهم 115 الف شخص.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير اعلنت المجموعة التي اسسها الاخوان كونراد ومارسيل شلامبيرجيه في 1926 الغاء تسعة آلاف وظيفة.

وتقدر كلفة تعويضات صرف الموظفين والاجراءات المرافقة لها ب390 مليون دولار.

وقالت الشركة انه "على الرغم من الاستعدادات التي جرت في الفصل الرابع (2014) يتطلب التراجع السريع للنشاط في اميركا الشمالية خصوصا اتخاذ اجراءات (توفير) اضافية خلال الفصل الجاري".

واضافت ان من بين هذه الاجراءات القرار الصعب المتمثل بخفض جديد في عدد الوظائف يشمل 11 الف وظيفة.

وفي وول ستريت ارتفع سعر سهم المجموعة بنسبة 2,75 بالمئة الى 94,25 دولارا في المبادلات الالكترونية التي تلت اغلاق الجلسة. لكن خلال الجلسة ارتفع سعر السهم بنسبة 0,12 بالمئة.

واضعف انخفاض اسعار النفط بنسبة حوالى خمسين بالمئة منذ حزيران/يونيو الماضي شركات الطاقة واجبر عددا كبيرا منها على تقليص مشاريع للتنقيب عن النفط مما اثر مباشرة على شركات العقود الثانوية مثل شلامبيرجيه.

وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني موديز خفضا بنسبة 25 بالمئة في مشاريع التنقيب هذه السنة، عما كانت في 2014 وحذرت من انه لن ينجو اي مجال في قطاع الصناعة من ذلك.

والشركات النفطية الكبرى التي اضطرت للتخلي عن الكثير من طموحاتها، وابطاء نشاطات الحفر تطالب مزوديها بخفض اسعارهم بشكل كبير مما قد يؤثر على ربحيتهم.

ويؤثر هذا الطلب على هوامش انتاج النفط الخام وخصوصا وسائل الاستخراج الاكثر كلفة مثل النفط الصخري الذي ازدهر  في السنوات الاخيرة في الولايات المتحدة وفي المياه العميقة.

وفي الربع الاول من العام الجاري، تراجعت الارباح الصافية لمجموعة شلامبيرجيه بنسبة 38,7 بالمئة لتبلغ 975 مليون دولار وان كان الانخفاض اقل مما كان متوقعا.

ويواصل رقم اعمال المجموعة تراجعه ليبلغ 10,25 مليار دولار (- 9 بالمئة على مدى عام) مقابل 10,46 مليارا من قبل.

والى جانب خفض نفقات المجموعات النفطية، تتأثر العائدات بانهيار الروبل والبوليفار عملتا روسيا وفنزويلا البلدان المهمان في انتاج الطاقة.

لكن الوضع الاجمالي يفترض الا يتغير في الفصول المقبلة.

وقال المدير العام للمجموعة بال كيبسغارد "نحن مقتنعون بان النشاط لن يبلغ ابدا بعد الآن المستويات السابقة وهذا سيؤدي الى اطالة عصر الاسعار المنخفضة".

واضاف ان الآبار النفطية السابقة لم تنضب بعد وهذا سيبقي عرض النفط الخام وفيرا.

من جهة اخرى قررت شلامبيرجيه خفض استثماراتها للسنة الجارية ولا تنوي توظيف اكثر من 2,5 مليون دولار مقابل ثلاثة ملايين من قبل.

وفضلت المجموعتان الاخريان المنافستان لشلامبيرجيه هاليبرتن وبيكر هيوز تجميع قواهما لمواجهة الوضع.

وتأمل المجموعتان اللتان وافق المساهمون فيها على عملية الاندماج بينهما ان تكونا في موقع قوة في مناطق التنقيب عن النفط التي تتطلب معرفة تقنية واسعة مثل القطب الشمالي للتعويض عن انخفاض الاسعار في مناطق اخرى.

لكن المجموعتين اعلنتا ايضا عن الغاء آلاف الوظائف.