رام الله - فلسطين اليوم
اختتم مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد وهيئة تشجيع الاستثمار، بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية وبالتعاون مع منتدى سيدات الأعمال، وبدعم من PMDP، وتحت رعاية سفير دولة فلسطين في تركيا د. فائد مصطفى، وبالشراكة مع اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، ورشتي عمل في إسطنبول، مؤخراً، بهدف تعزيز الروابط الفلسطينية وتفعيل التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات والمؤسسات الداعمة للتجارة في تركيا.
وهدفت الورشتان الى ترويج الصادرات الفلسطينية الى الدول المستهدفة وتشجيع الاستثمار في فلسطين، وخاصة في أوساط رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات والمؤسسات الداعمة للتجارة في تركيا، حيث هدفت الأولى الى وضع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات بالصورة الحقيقية حول القدرات التصديرية الفلسطينية في القطاعات المختلفة، وبيئة الاستثمار في فلسطين والمحفزات الاستثمارية، وهدفت الثانية الى تعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات التركية الداعمة للتجارة.
واكد مصطفى أن هذه اللقاءات مهمة جدا لخلق صورة مهنية للإبداع الفلسطيني في مجال القدرات التصديرية والاستثمار رغم كل التحديات، منوهاً الى ان عقد مثل هذه الورش يعمل على خلق تغيير جذري حول صورة بيئة الأعمال في فلسطين وحول المنتجات الفلسطينية من حيث قدرتها على المنافسة بالسعر والجودة.
كما اكد ضرورة متابعة كافة الملفات المتعلقة بتعزيز العلاقات التجارية مع تركيا وان هذا الامر سيكون على سلم اولويات عمله في الفترة القادمة.
وشدد مصطفى على أهمية النتائج التي ستتمخض عنها الورشتان لانها ستخلق حراكا إيجابيا، كما أن مثل هذه الفعاليات تعمل على تفعيل وتطوير العلاقات الاقتصادية على المستوى البعيد انطلاقاً من أهمية المراكمة والبناء على ما يتم تحقيقه وإنجازه.
واكد مازن حساسنة، رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، الذي ادار الورشة المخصصة لرجال الأعمال الفلسطينيين في تركيا على الاستعداد التام والجهوزية الكاملة لعمل كل ما يمكن للدفع باتجاه الاستثمار والعمل في فلسطين مهما كانت الظروف، في حين ان مثل هذه الورشات والمعلومات المقدمة فيها تعزز من هذا التوجه بصورة كبيرة كما وجه شكره وتقديره للمؤسسات المشاركة على عروضها والمعلومات التي تم تقديمها.
واشار شوقي مخطوب، مدير السياسات التجارية في مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد، إلى أن الورشتين هدفتا الى ان تغيير الصورة حول المنتجات الفلسطينية والقدرات التصديرية والبيئة الاستثمارية في فلسطين هو أمر في غاية الأهمية، الامر الذي أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للتصدير.
وأشار إلى ان الصورة المنطبعة في أذهان رجال الأعمال في الخارج وحتى رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات هي ان فلسطين منطقة حرب، وعدم استقرار ولا يوجد فيها ما يمكن ان ينتج او أي فرصة للاستثمار في الوقت الذي وصلت فيه صادراتنا الفلسطينية الى اكثر من 100 دولة في العالم، واستطاعت اختراق أسواق نوعية وبأعلى متطلبات الجودة، إضافة الى ذلك فان هنالك الكثير من رجال الأعمال في الشتات لا تنقصهم فقط المعلومات بل يملكون معلومات خاطئة حول المنتجات الفلسطينية وبيئة الأعمال والاستثمار في فلسطين.
كما شدد على ان "تغيير هذه الصورة هو احد اهم الأهداف التي نسعى جاهدين مع شركائنا في البعثة لإنجازها، الأمر الذي من شأنه تعزيز الصادرات الفلسطينية في الأسواق الخارجية ويعمل على جذب الاستثمار الى فلسطين".
وقال: ان هناك إمكانيات كبيرة في العديد من القطاعات التصديرية من حيث القدرة على المنافسة والسعر والجودة ومتطلبات الزبائن، كما توفر الاتفاقيات التجارية الموقعة فرصاً كبيرة لتطوير صادراتنا الفلسطينية.
واشار محمد طحاينة، ممثل هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية، الى أن الزيارة الى تركيا تأتي ضمن أهداف الهيئة نحو تحسين الصورة النمطية عن الاستثمار في فلسطين والضمانات وسهولة إنشاء الأعمال نحو بناء مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية وتنمية الاستثمارات المحلية واستقطاب وتشجيع المغتربين والشتات الفلسطيني بهدف تحفيزهم على الاستثمار وإنشاء الأعمال في فلسطين.
واكدت رنا ابو صيبعة، مدير دائرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الشؤون الخارجية، أهمية عقد مثل هذه الفعاليات واللقاءات خاصة وأنها توفر البيئة المناسبة لتبادل وجهات النظر وتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة حول بيئة الاعمال في فلسطين، لكنها أشارت إلى أن هذا الامر لا يكفي دون وجود آليات للمتابعة وأيضاً عناوين واضحة للعمل من أجل إنجاح مثل هذه الفعاليات، حيث أكدت على دور وزارة الخارجية وسفاراتها بهذا الخصوص.
من جهته، اكد محمد عطون، مدير التجارة والاستثمار في برنامج تطوير الأسواق الفلسطيني PMDP، على أهمية هذه البعثات التجارية والتي تعمل على تحقيق أهداف البرنامج الخاصة بتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية.
وأشار عطون الى ان البرنامج يعمل على تحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص الفلسطيني ومعالجة مشاكل أنظمة السوق من خلال تقديم المساعدات التقنية والمِنَح للشركات الخاصة، إضافة إلى المساهمة في تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية وكذلك الروابط مع الشتات الفلسطيني، من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع العام والخاص من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية الفلسطينية.
وأشارت دعاء وادي، المدير التنفيذي لمنتدى سيدات الأعمال- فلسطين، الى اهمية البعثات التجارية والتي تعتبر من اهم المحاور التي يعمل عليها المنتدى لأهمية دورها في التعرف على فرص وفتح افاق تعاون ودعوة الى استثمارات في المشاريع التي تديرها النساء، وذلك من خلال الدور الذي يقوم به مركز تطوير الأعمال، والذي يعمل على رفع الكفاءة التنافسية من خلال خدمات تطوير الأعمال التقنية ومنها التدريب والتوجيه والتشبيك مع الأسواق الداخلية والخارجية، إضافة الى توفير مصادر المعلومات، والتعرف على مشترين جدد، الامر الذي من شأنه المساهمة في تسليط الضوء على المناخ الاستثماري في فلسطين.
واوضح هيثم الوحيدي، الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن توجيهات الحكومة بدعم وتشجيع الاستثمار في فلسطين، بهدف استقطاب وتشجيع المغتربين والشتات الفلسطيني لتحفيزهم على الاستثمار، الامر الذي له دور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
بدورها، وجهت حنان طه، مدير عام "بال تريد"، شكرها لسفارة دولة فلسطين في تركيا على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذه البعثة، كما شكرت اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني، وبرنامج تطوير الأسواق الفلسطيني على دعمهم لتنفيذ هذه البعثة، مؤكدة ضرورة مواصلة هذه الجهود في المرحلة القادمة وتطوير آليات العمل بما يخدم الوصول الى اكبر شريحة ممكنة من رجال الأعمال في الشتات.
يذكر ان هذه الزيارة الى تركيا تأتي ضمن خطة "بال تريد" لعقد عدد من الزيارات الترويجية في العديد من الدول ذات الأولوية في الاستراتيجية الوطنية للتصدير التي يتواجد فيها العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين.