وزير المالية الإيطالي بيير كارلو

) يتعين على أوروبا وآسيا تعزيز النمو عبر شراكة معززة تسهل تدفقات التجارة والاستثمار، هكذا صرح وزراء مالية وممثلون من 49 عضوا في اجتماع آسيا - أوروبا (أسيم) والمفوضية الأوروبية في ميلانو يوم الجمعة.

وعند افتتاحه الاجتماع الـ11 لوزراء مالية أسيم في مدينة ميلانو الإيطالية ، أكد وزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادون على الأهمية الاقتصادية لأوجه التعاون المتعددة بين أعضاء أسيم وحثهم على العمل معا.

وأعرب عن أمله في تدعيم العلاقات المالية والتجارية بين أوروبا وآسيا لتعظيم مكاسب المنطقتين المصاحبة للعولمة المتزايدة.

وفي الاجتماع الذي يحمل عنوان "تحالف إستراتيجي جديد لتحقيق نمو مستدام ومربح"، بحث الوزراء نطاقا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأكدوا على ضرورة تعاون أوروبا وآسيا في تعزيز الإنتاجية.

وتبادلوا وجهات النظر حول أوجه التنمية الاقتصادية والمالية الأخيرة في أوروبا وآسيا وأعربوا عن ترحيبهم بالسياسات المعززة للنمو التي اتخذتها الدول الأوروبية لدعم النمو، فضلا عن الانتعاش المطرد والأداء الجيد ككل للاقتصادات الآسيوية .

وأقر الوزراء بالاعتمادية التبادلية لاقتصاداتهم، وأكدوا على ضرورة التزام اليقظة في مواجهة المخاطر الناتجة عن احتمالية حدوث تقلبات في الأسواق المالية قد تؤثر على آسيا وأوروبا.

واتفقوا على أن التعاون الاقتصادي بين دول أوروبا وآسيا لا يزال يمثل محركا رئيسيا للنمو الإقليمي والعالمي.

وأكدوا على أهمية تدعيم علاقات التجارة والاستثمار بين منطقتيهما بما في ذلك تعزيز دور القطاع الخاص، وشددوا بشكل خاص على الحاجة إلى مواصلة تدعيم التعاون المالي المنظم بين أوروبا وآسيا.

وصرح المفوض الأوروبي للصناعة وتنظيم الأعمال المنتهية فترة ولايته فرديناندو نيلي فيروسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الاجتماعات في ميلانو بأنها "لعلامة جيدة" أن ينشط اللاعبون الصينيون "بشكل خاص مؤخرا في شراء الأسهم في الشركات الصناعية والمالية الهامة في إيطاليا".

وذكر أنه "إذا قام محرك رئيسي على الساحة العالمية مثل الصين بالاستثمار في إيطاليا، فأظن أننا لا بد أن نعتبر ذلك علامة جيدة على أننا مازلنا دولة جاذبة".

وقال لـ((شينخوا)) "لقد تشجعت كثيرا بأن الصين تضخ حاليا استثمارات في إيطاليا"، مضيفا أن "ثمة اهتمام كبير في أوروبا بتطوير العلاقات والروابط مع الصين".